تعود الذكريات إلى الماضي الجميل الذي كنا نستمتع فيه بالفن الكروي الراقي والتنافس الشريف بين العملاقين الزعيم والقلعة والذي تعود تفاصيله إلى مباريات كروية عالية المستوى قبل ترجل الفريق الأهلاوي وبعده عن البطولات والمنافسات المحلية وخصوصا بطولة الدوري، فالزعيم الطرف الثابت في كل المنافسات والمتعطش دائما إلى الذهب لأن خلفه رجال يدفعونه للقمة بكل السبل المتاحة في عالم كرة القدم فالإدارة الحالية دفعت المال الكثير للحصول على نجوم عالميين لدعم الفريق في بطولاته كالنجم المتجدد فيلهامسون والداهية رادوي والفنان نفيز والمعلم لي يونغ ويكتمل هذا العقد الفريد بنجوم من الطراز العالي كهوساوي وياسر والشلهوب وعزيز والدعيع وغيرهم ويقود تلك الكوكبة المدرب القدير غيريتس الذي استطاع فرض شخصيته على الفريق وسيطر على كل الجوانب الفنية والنفسية حتى استطاع تحقيق بطولة الدوري والمنافسة على كأس ولي العهد وهي بلا شك إنجازات كبرى وغير مسبوقة، كما أن الفريق حظي بدعم خاص من الرئيس ونائبة بتذليل الصعاب والعراقيل كافة التي تواجهه بفكر احترافي غير مسبوق في كرتنا السعودية، كما أن مدير الفريق النجم الكبير سامي الجابر كانت له بصمات عديدة في تلك الإنجازات بمساعدة مدرب الفريق وجهازه الفني في معرفة الكثير عن الكرة السعودية وأسرارها وطريقة تفكير اللاعب السعودي وسبل تطويره.
أما عن الجانب الآخر الفريق الأهلاوي الذي استطاع خلال فترة قصيرة من نفض غبار الهزائم والمستويات المتقلبة والجهاز الفني الضعيف والمحترفون المقالب إلى فريق متكامل يحظى بالاحترام والتقدير فالراقي فيقف خلفه رجل خبير يحمل حب كبيرا للأهلي وللكرة السعودية وهو الأمير خالد بن عبد الله الذي يختلف عن البقية بنظرته المستقبلية وتفاؤله الكبير في مستقبل مشرق لفريقه فهو لم يضعف ولم يتهاون أمام النتائج المخيبة مع انطلاقة الموسم بل استطاع بفكر راقٍ إعادة ترتيب أوراق فريقه وإحضار جهاز فني متمكن ولاعبين أجانب مميزين حتى استطاع تجاوز خصوم أقوياء وعلى ملاعبهم حتى عاد الركن الرابع من الكبار لوضعه الطبيعي كما أن المشرف على الفريق الأمير فهد ين خالد لديه القدرة والخبرة على إدارة فريق محترف ومعرفة خباياه ومشكلاته وتهيئتهم لمختلف المنافسات كانت إحدى المزايا الإضافية التي أعادت بريق الأهلي المختفي منذ زمن بعيد.
بالزاجل
* سيكون النهائي صعب التوقع بين الفريقين، فالهلال بحاجة إلى تهيئة نفسية كبيرة بعد التشبع الكبير من الفوز وتعدد المنافسين، كما أن الأهلي وعودته للمنافسة تجعل الفريق في حالة من الترقب والتوتر والتي ربما تؤثر عليه.
* عودة النجم الكبير ياسر القحطاني إلى النجومية غير مستغربة فهو يمتلك من الذكاء ما يكفي لبقائه في المقدمة دائما.
* تألق الحارس الهلالي حسن العتيبي وعودته إلى النجومية غير مستغربة كما أن روحه العالية وحماسته تدلان على احترافيته ولكن قدره أنه في فريق يحرسه العملاق الدعيع.