«مين يقدر على الهلال»؟!

عادل عصام الدين

TT

خصصت عدة صفحات لفريق كرة القدم بالنادي الأهلي المصري، وكان العنوان الذي نشرته مجلة «الأهرام الرياضي» في عددها الأخير: «مين يقدر على الأهلي»؟.

وبدوري أسأل: «مين يقدر على الهلال»؟!.

والمناسبة معروفة بكل تأكيد: فقد فاز الهلال من جديد.

فاز الهلال على منافسه القوي الأهلي، وأضاف البطولة رقم 50 إلى سجل بطولاته الحافل.

أكد الهلال تفوقه وجدارته بالفوز ببطولة جديدة عندما تفوق على الأهلي، أول من أمس، 2/1 وحمل كأس ولي العهد لكرة القدم.

وبهذا الفوز الثمين وصل الهلال إلى البطولة التاسعة في مسابقة كأس ولي العهد وإلى الرقم 50 في تاريخ بطولات الأندية السعودية.

انفرد الهلال وبفارق كبير عن أقرب منافسيه الاتحاد بالنسبة لعدد البطولات، لكنه ظهر هذا الموسم مختلفا جدا، كان فريقا مميزا جميلا استطاع أن يتفوق على كل منافسيه فحصد بطولة دوري المحترفين السعودي بجدارة واقتدار، ثم أضاف بطولة كأس ولي العهد وكان لسان الحال: «مين يقدر على الهلال»؟!.

نعم.. الهلال هو الأفضل حراسة ودفاعا ووسطا وهجوما.. بلا جدال.

ومع أن المباراة النهائية في كأس ولي العهد كانت صعبة في ظل ارتفاع معنويات الأهلاويين وظهورهم بمستوى جيد في هذه المسابقة، إلا أن خبرة الهلاليين رجحت كفتهم فكانت بطولة ثانية هذا الموسم.

وبهذا الفوز الغالي.. ارتفعت أسهم الفريق الهلالي حيث تفوقت في النهاية الخبرة على الطموح والحيوية وكانت إحدى أغلى البطولات الهلالية.

ظهر الهلال في أفضل حال، وكانت بداية اللقاء قمة في الاشتعال. بداية هلالية عاصفة، استحواذ على الكرة وسيطرة واضحة وهجوم متواصل من الطرفين، حيث استغل الهلال النقص الأهلاوي في الصفوف، إلا أن الضغط المتواصل لم يسفر عن شيء، وتذكرت على الفور العنوان القديم: «أبرقت وأرعدت ولم تمطر».

في غمرة السيطرة الهلالية خطف الأهلي هدفا بواسطة مهاجمه المرعب القوي المتمكن فيكتور، وكان الهدف نقطة تحول في لقاء القمة، حيث انتقلت السيطرة للأهلي، وإن كانت بأسلوب مختلف، حيث لجأ الفريق الأهلاوي العائد بكل ما يملكه من «دافع وحافز» إلى التمريرات الطولية، بسبب ضعف كفاءة البناء في الوسط، الأمر الذي أدى إلى الاكتفاء بالهدف.

هدف هلالي مباغت في الشوط الثاني أعاد الروح للهلال مجددا، وإن كان الأداء أكثر بطأ وأقل فاعلية من البداية العاصفة.

أضاف الهلال بـ«خبرته» هدفا ثانيا فكان هدف الترجيح.. والتتويج.

فاز الهلال بخبرته ومقدرته ومهارة نجميه الأجنبيين ويلي ونيفيز، فيما اكتفى الأهلي بهدف البرازيلي فيكتور وبدا واضحا مدى تأثير الغياب العناصري على العطاء الأهلاوي، وخاصة في المحور الدفاعي لغياب النجمين المؤثرين تيسير الجاسم وأحمد كانو، ناهيك عن الغياب المؤثر في وسط الدفاع.

شهدت المباراة سجالا وصراعا بين مدربي الفريقين، حيث لجأ الهلال للهجوم المبكر العاصف فيما فضل الأهلي الركون للدفاع وإنهاك الهلاليين على أمل استغلال الروح القتالية والاندفاع الهجومي المباغت.

أكد الأزرق بفوزه الثمين استحقاقه للبطولة الـ«خمسين» و«مين يقدر على الهلال»؟!.

[email protected]