حينما فاز رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام بمقعد آسيا في تنفيذية الفيفا في مايو (أيار) الماضي على حساب البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة قلت في هذه الزاوية إنه «لا يصح إلا الصحيح» على اعتبار أن الرجل المناسب ذهب إلى المكان المناسب، ووقتها أتذكر أنني طرحت فكرة الطموحات التي لا تنتهي لرجل كبير مثل ابن همام!
من يقرأ التصريحات الأخيرة التي أطلقها رجل آسيا الأول في كرة القدم يدرك أن وراء الأكمة ما وراءها وأن هذا الرياضي الخبير والعريق يريد بالقارة الصفراء أن تحتل مواقع لم تكن لها خلال عقود مضت.
يقول ابن همام إن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم المقبل قد يكون آسيويا ويشير بإيحاء ذكي جدا إلى أن آسيا ستدعم مرشحها في حال وجدت الشخص المناسب لخوض معارك أجزم أنها ستكون ضارية جدا، بل إن النتائج ستكون إيجابية لإيماني بفكر المرشح المقبل لأعلى سلطة كروية في العالم!
لمَ لا أقولها وبكل صراحة؟ العرب وآسيا يتمنون اللحظة التي يكون فيها رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم عربيا ولن أقول آسيويا وكما يقولون «اللبيب بالإشارة يفهم»!
سألني خبير رياضي خليجي مخضرم: ترى يا عبد العزيز هل يفعلها ابن همام؟ فأجبته: ولماذا لا يفعلها وهو أهل لذلك؟ فالدنيا كلها بحاجة إلى التغيير.. وبالله عليك كيف سيكون حال التغيير إن رأس فيفا رجل مثل ابن همام؟
ملف الانتخابات الآسيوية التي جرت مطلع الصيف الماضي أغلق ووضع في أدراجه لذا ليس غريبا أن يتم فتح باب ملف دولي يكون حديث الكرويين في العالم أجمع؟!
كثيرون لا يعرفون الرئيس الآسيوي الحالي ومواصفاته وامتيازاته وأسلوب إدارته لكن المقربين منه يدركون أنه يعمل وفق أهداف وخطط استراتيجية حقيقية بعيدة المدى ويجد دعما منقطع النظير من كل عشاقه وأنصاره في آسيا وفي كل قارات العالم.
من يرِد معرفة ابن همام فعليه أن يلاحظ الفرق بين آسيا 2001 وما بعدها.. حينها سيعلم أن الوضع يختلف تماما!
تعلمت في حياتي أن احترم أصحاب الطموحات التي لا حدود لها.. وآمنت في حياتي الرياضية أن هؤلاء ينجحون لأنهم يسعون لتحقيقها وفق الظروف التي يعيشونها.
اختم فكرتي وأقول: لمَ لا؟ قد يفعلها المرشح الدولي الجديد، وإن فعل فقد ينجح، فالإمكانات موجودة والفكر حاضر والمناصرون كثر!!
الهلال.. لم يفعل شيء؟!
ما الجديد الذي حققه الهلال هذا الموسم سوى أنه استعاد بطولة الدوري وجدد فوزه بكأس ولي العهد؟!
أتصور أن الجديد هو أن يحقق الهلال حضورا لافتا وبارزا ومتألقا في دوري المحترفين الآسيوي، وإن لم ينجح في ذلك فرأيي أنه لم يفعل شيئا، نعم، أي شيء!