كان حديث نائب رئيس الهلال الأمير نواف بن سعد حول قضية السويدي فيلهامسون مع موظف الجوازات السعودي، موجعا مؤلما يفضي إلى حسرة على واقعنا الرياضي وما يواكبه من إعلام.. حقا فبعض هذا الإعلام رديء جدا إلى درجة الوقاحة، فهل بلغ بنا التنافر إلى أن نبلغ ما بلغناه من كذب وإسفاف وتلفيق وكيد ولؤم، فيا الله على هذا الواقع الرديء.
وعليه أقول لا تستحق الرياضة السعودية أمثال هؤلاء ممن يؤطرون التخلف الإداري والدناءة الإعلامية.. لا تستحق أن يكون بعض منتسبيها من أصحاب الكيد واللؤم والحقد.. من الكذابين الأفاقين.. ممن لا يعنيهم أن يغمزوا بإنجاز الأخر وأن يختلقوا عليه ويقللوا من عمله وإنجازه.. لا تستحق مثل أولئك الذين نشروا عورة الإعلام أمام موظف الجوازات، بل وعورة بعض العمل الإداري الرياضي الخرب.
سئمنا من هذا الوضع الرديء. بل وسئم مجاورونا في الخليج والشام منه وإن كان بعضهم قد وجد فيه متسعا لبعض الربح.. لكن هو من صنع بعضنا، وعلينا أن ندفع ثمنه.
نعم، سئمنا من أولئك الذين يندى الجبين من شر أعمالهم ويتأفف القارئ من فكرهم وأطروحاتهم.. من أولئك الذين حينما تختلف معهم لا تجد خلافا موضوعيا، بل تجد كيدا وتزويرا وألفاظا نابية، تنطلق من طرح تافه وتعبر عن فكر بليد يعطيك التصور الأمثل في الفرق بين الحمق والاتزان.
أقول وأمري إلى الله إننا بدأنا نترحم على صورة الإعلامي الرياضي النزيه بعدما فقدنا تلك الصورة من لدن بعض الإداريين الذين همهم التكسب ورفض المنافس، بل كيده والعمل ضده.. أقول إعلام بات أقل ما يقال عن بعضه إنه تافه ومريض.. بل رديء جدا.. إعلام لم يستطع أن يساهم بإرساء مناخ رياضي سليم عنوانه الموضوعية والحياد، لا أقول كله بل بعض منه، بدأ يفقد بوصلته الأخلاقية، ذلك الذي يتخذ من المواقف والخلاف والخطأ وسيلة حقيرة وشاذة وفق دناءة لا نستطيع حتى نسبها إلى المكيافيلية التي غايتها تبرر وسيلتها.
نعم فهذا البعض قد أخفق في القيام بدوره الحقيقي، بل إنه أصبح أزمة تضاف إلى أزماتنا الرياضية والإعلامية.. فمتى يا رب نتجاوز ذلك وننعم بالاختلاف الإيجابي والسمو التنافسي والرقي الكتابي؟! متى نتقبل الاختلاف؟! متى نقنع موظف الجوازات وغيره بأننا ننتمي إلى وسط إعلامي متزن يقبل ثقافة الاختلاف، ويرفض ثقافة الكيد وكره الآخر.. والعمل على تقويضه بأي أسلوب وعبر أي وسيلة. وأختم بـ«لا حول ولا قوة إلا بالله».