ثقافة الزعيم

فيصل أبو اثنين

TT

بعد معانقة الزعيم للقبه الخمسين طوال تاريخه الذهبي يكون قد اقترب كثيرا من تجاوز سنوات تأسيسه المجيدة ويحقق بذلك إنجازا عالميا جديدا يسجل للكرة السعودية، فالزعيم سباق للأرقام القياسية في جمع الذهب أو في زيادة عدد محبيه لذلك تربع على عرش الكرة السعودية دون منافس ولا مجاور، فالزعيم ليس بحاجة إلى قصائد عصماء تمجده ولا إلى نثر يتفنن في وصفه أو مدحه ولا إلى مقالة تنصفه أو تبهجه، بل تجاوز كل الأشياء المتعارف عليها ليبدأ عصر جديد من نشر ثقافة الزعيم الجديدة التي تشمل جميع الجوانب الرياضية، فالقيادة الرياضية في نادي الهلال رسمت نهجا احترافيا جديدا في عصر الهواة من خلال وجود رجل حكيم وخبير استطاع بحصافة فكره ورقي طرحه اعتلاء القمة وحيدا يسانده رجال أكْفاء كانوا له خير المعين وخير المشير، ولقد تمكن هذا الفكر الجديد من اختيار جهاز فني عالمي مناسب استطاع خلال فترة قياسية معرفة عقلية اللاعب السعودي وكيفية التعامل معها حتى استطاع تطويعها وترويضها لصالح الفريق والمجموعة، فالمدرب اكتشف أن اللاعب السعودي يحتاج إلى البقاء وقتا أطول مع أفراد عائلته وأصدقائه أكثر من بقائه في النادي، فغيّر وقت التمارين إلى الفترة الصباحية فحقق من خلالها مستويات متطورة وثابتة في الكثير من الأحيان حتى حقق نتائج مذهلة وقياسية، كما أن الفريق حظي بنجوم عالميين ومحليين يملكون من المهارة والخلق الشيء الكثير، مما مكنهم من الحصول على الأفضلية في أغلب مباريات الموسم وكانوا مثالا فعالا للبقية من الأندية، ويكمل هذا العقد الفريد جماهير عاشقة تدعم وتساند في كل الأحوال وكل الأزمان حتى أصبحت الوقود الفعلي للفريق في وقت الحاجة.

إن هذه الثقافة التي أصبحت مضربا للأمثال يجب أن تخلد وتدرس للبقية من الأندية التي أصبحت تصارع وتناضل للبقاء مع الكبار وتكون منهجا جديدا للرياضة السعودية التي تبحث عن العودة لاعتلاء عرش الكرة الآسيوية، فالمال وحده لا يؤكد النجاح ولكن الفكر الاحترافي واللغة الراقية والنية السليمة هي الأساس للنجاح.

بالزاجل

* تبدأ الأندية السعودية رحلتها الآسيوية للدفاع عن سمعة الكرة السعودية في استعادة الريادة المفقودة والتي نتمنى لهم التوفيق فيها وتقديم ما يرضي عشاق ومتابعي تلك الفرق.

* بلقاء زعيمَي آسيا وقطر القوي يحتاج الهلاليون إلى تناسي الإنجازات المحلية والعودة بالروح المعروفة عنهم.

* تشريف ولي العهد للنهائي الكبير هو تشريف للرياضيين السعوديين جميعا.

* هل كان عميد لاعبي العالم يحتاج إلى محاولة دفع الرسوم المتبقية لتسجيل مبارياته المفقودة؟