لا سد.. ولا سدود.. الأزرق «قدها وقدود»

عادل عصام الدين

TT

«نسف الهلال مصطلحات سلاحي الأرض والجمهور، وبات العشب الأخضر موطنا لانتصاراته، بغض النظر عن جغرافية هذا العشب وعن جنسية أصحاب الحناجر..».

مقدمة جميلة قرأتها بالأمس للزميل محمد الدعفيس.

وأضاف: ليس ذلك فحسب، بل نسف الهلال.. «السد» اسم الفريق القطري الشقيق الذي واجه زعيم كرة القدم السعودية.

كان لسان الحال: لا سد.. ولا سدود.. الأزرق «قدها وقدود».. جدد العهد وأضاف فوزا كبيرا بعد كأس ولي العهد.

لا سد.. ولا سدود ما دمت في مواجهة «الأسود».

قدم الهلال أفضل مجهود، وأكد أنه الأفضل في كل المراحل والعهود.

كان من المتوقع أن يكون الهلال الأقل عطاء وجهدا على اعتبار أنه فاز قبل مواجهة السد بكأس ولي العهد بعد أن قدم عطاء قويا وتفوق على منافسه المحلي القوي الأهلي باللعب والنتيجة.

توج الأزرق الذي أسعدنا كثيرا بعد إخفاقي الاتحاد والأهلي عرضه الجميل.. الأخاذ الجذاب بثلاثة أهداف جميلة، وزادت سعادتنا بعودة «ناطحة السحاب» ياسر القحطاني، الذي كان في قمة توهجه وروحه القتالية.

حضور العملاق ياسر كان عنوانا للحضور الأزرق، مؤكدا أن الجانب الذهني - كما أكدت كثيرا - أساس مهم لأي فريق يبحث عن التفوق.

يسهل على أي فريق تنفيذ تعليمات المدرب، وتحقيق التفوق الميداني «الفني» إن كان جاهزا من الجانبين «النفسي والذهني». ولذلك أرى أن سر التفوق الأزرق تمثل في ارتفاع الروح المعنوية أولا.. والحضور الذهني ثانيا.

في أوزبكستان.. وجدة.. لم يكن الاتحاد ولا الأهلي في أفضل حالاتهما النفسية والذهنية ومن هنا جاءت الخسارتان في بداية مشواري ممثلي كرة القدم السعودية إلى جانب الهلال والشباب.

3 صدمات تلقتها كرة القدم السعودية، كانت آخرها من الشباب الذي أدرك التعادل، والنتيجة في النهاية تعد خسارة حيث كنا نتوقع ونتمنى فوزا شبابيا جديدا في بداية مشوار بطولة آسيا.

خسرت الكرة السعودية في المواجهة أمام أبطال إيران وأوزبكستان، وفرض الهلال تفوقه وأكد تفوق السعودية خليجيا، ليس بهدف ولا هدفين بل بثلاثة أهداف، مسجلا فوزا تاريخيا على زعيم كرة القدم القطرية.

أدعو الله.. ألا يتوقف الحضور الهلالي الجميل عند مباراة السد، وأن تعود «الروح» للاتحاد والأهلي والشباب، والمهمة بلا شك ليست سهلة وقد قلت بالأمس أن مشكلة أنديتنا.. وحتى منتخبنا تمثلت في إهمال وضع «استراتيجية» مدروسة شاملة لخوض المنافسات القارية، فلا دوري ولا كاس بل آسيا هي «المقياس». كيف سيكون حال فريقنا «البدني» عندما تنطلق بطولة أندية آسيا؟! هذا السؤال تهمله أنديتنا كثيرا حتى عندما يحين الوعد.. نكون خارج «الفورمة» وتتكرر الصدمات.

[email protected]