وقفة مع دكتور

مسلي آل معمر

TT

سعدت بمقال قرأته للدكتور حافظ المدلج عضو الاتحادين السعودي والآسيوي لكرة القدم تحدث فيه عن فكرة زيادة فرق دوري المحترفين السعودي، حيث طرح القضية من وجهيها السلبي والإيجابي وترك التعليق والتفاعل للقراء والصحافيين، أما الجزئية التي لم تسعدني في المقال فهي إشارة الدكتور إلى أن المحاولات لا تزال جارية لإقناع مسؤولي الاتحاد الآسيوي بتأجيل تطبيق الفكرة لمدة عامين، دون أن يشير إلى سبب طلب المهلة، والذي لا أفسره، إلا أنه يندرج تحت سلوك تأجيل عمل اليوم إلى الغد، وهذا السلوك أعتقد أن الدكتور يدرك مدى خطورته أكثر مني بحكم تخصصه الأكاديمي، فهو السلوك الذي لم يدعنا نبرح مكاننا الذي وصلنا إليه رياضيا منذ عام 1994 وحتى الآن، أليست مدة طويلة يا دكتور حافظ؟

أعرف أن الدكتور حافظ والذي بالتأكيد أحترمه وأقدره وليس بيننا سوى الوجود سويا في مجتمع رياضي من المفترض أن تسوده روح الود والمحبة والمنافسة الشريفة، أعرف أنه لا يستطيع في كل الأوقات أن يقول آراءه بصراحه وبالتأكيد أن لديه تحفظات لا يستطيع البوح بها، ولا ألومه في ذلك، لأنه ليس من اللباقة أن تجتمع وتعمل في هيئة أو لجنة ثم تخرج، في وسائل الإعلام وتتبرأ من عمل لجنتك أو زملائك، لذا أنا لا أنتظر من الدكتور حافظ الكثير ككاتب لكنني أتعشم فيه الكثير كعضو في الاتحاد الآسيوي وهيئة دوري المحترفين.. لكن ماذا لدي؟

أولا: أتمنى من الدكتور أن ينقل تحياتي الحارة إلى ابن همام أو اتحاد بن همام أو الشخص الذي وقف وراء إلزام الاتحادات المحلية بتطبيق شروط الاتحاد، وهذا ما دفعنا مرغمين إلى تغيير ملاعبنا الإسمنتية من (صبات) إلى مقاعد جيدة لنضاهي ملاعب أنغولا والكونغو وإندونيسيا، أي حققوا لنا الحلم الذي كنا ننتظره منذ ثلاثين عاما، ولولا إرادة الله ثم هذه الشروط، لذهب أحفادنا إلى الملاعب وهم لا يعرفون أين سيجلسون؟

ثانيا: خصخصة الأندية أصبحت مثل (بيض الصعو) الذي نسمع به ولا نراه، وأنا متأكد أن هذا المشروع لن يرى النور إلا إذا أجبرنا عليه من الاتحاد القاري، لذا أتمنى من الدكتور أن ينقل الصورة واضحة للاتحاد الآسيوي وأن يقول لهم الحقيقة بأن الأندية لا تزال قطاعا عاما وأن ما ذكر عن وجود سجلات تجارية، ربما هي شائعة مغرضة، ونحتاج كشباب سعودي إلى دعم ابن همام بالضغط نحو التخصيص، فهذا هو الأمل الوحيد، ولو أنني لا أدري كيف سيشرح الدكتور عبارة (بيض الصعو) لأعضاء الاتحاد الآسيوي!

ثالثا: بخصوص زيادة الفرق أعتقد أنني سأحتاج إلى مقالة أخرى، فالزملاء يعدون كلمات المقال قبل إجازته، وعلى منصات المصلحة العامة قد ألتقي مع الدكتور حافظ مجددا!