لا تحبطوهم!

صالح بن علي الحمادي

TT

من حق الجميع في إدارات الأندية: الأجهزة الفنية.. واللاعبين.. والجماهير.. والشرفيين.. وكبار المسؤولين.. حتى معشر الإعلاميين.. أن يعبّروا عن سخطهم واستيائهم من البدايات غير المشجعة لممثلي الكرة السعودية (آسيويا).. باستثناء «فريق الموسم» فريق نادي الهلال.. الذي قدم بداية «ولا أقوى» منذ عرفنا مشاركاته «الأخيرة» في هذه البطولة القارية الكبرى!

فعلى الرغم من قوة منافس «وصيف بطل آسيا» فريق نادي الاتحاد.. الفريق الأوزبكي بونيودكور، فإن أكثر السعوديين تشاؤما لم يكن لينتظر مثل هذا السقوط المدوّي بثلاثية نظيفة! تُرى هل سبب ذلك الانتكاسةُ الفنية التي لازمت الفريق الاتحادي منذ خسر النهائي الآسيوي الكبير، أم أن استراتيجية اللعب للتعادل لم يُستفد منها.. لتأتي النتيجة الكبيرة؟!

وقد يكون هناك أسباب أخرى، لكن الأكيد أن الفريق الاتحادي قادر (بإذن الله) على استعادة توازنه وهيبته القارّية متى وُفق مسيّروه في التعامل «الحسن» مع الحملات الإعلامية المركزة «القاصفة» لكل ما هو إداري «مرزوقي» لأسباب لا علاقة لها بحب العميد الكيان. وهذا ما هو واضح «جدا» للعيان! ومثلما الاتحاد بحاجة إلى كل مساندة معنوية والابتعاد عن الإحباط.. الأهلي كذلك بأمسّ الحاجة إلى من يدعم الفريق (الشاب) وجهازه الفني الجديد والإداري «الواعي» لعله يستمد القوة اللازمة من الخسارة غير المستحقة (1/2) أمام استقلال إيران!

الاتحاديون والأهلاويون.. بمقدور كل من فريقيهما العودة إلى الواجهة والتأهل للمنافسة في الأدوار التالية.. شريطة الاستفادة التامة مما جرى في الجولة الأولى.. والكلام نفسه ينطبق على الشباب (المثخن بجراح الإصابات)، فلعل الفريق يستعيد عافيته قريبا، وإلا فإنه سيكون أضعف الفرق السعودية حظوظا.. لكن ذلك لا يعني عدم محاولة العودة إلى جادة المنافسة من جديد!

ماذا عن الهلال؟!

هلال 2010 الذي حقق ثنائية محلية قوية، من وجهة نظر شخصية، ليس مطالَبا في ما تبقى من هذا الموسم بسوى بلوغ أدوار متقدمة قاريا (وهذا هو الأهم) مع محاولة - أشدد على «محاولة» - إحراز كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال لعام 2010.. فمتى تم يكُن قد حاز على العلامة الكاملة في موسم (2009 - 2010) كواحد من أنجح المواسم الكروية الهلالية على الإطلاق!

وفي الموسم المقبل يجب أن تكون النهائيات الآسيوية والفوز بكأس القارة أول الأهداف.. ومن ثم يأتي بعدها الالتفات إلى كؤوس البطولات المحلية. نقول ذلك ونحن لا شك لدينا في أن إدارة الأمير عبد الرحمن بن مساعد والجهاز الفني الـ«غيريتسي» رسم وسيرسم استراتيجيات واضحة المعالم ومحددة الأهداف مع وضعها كل الانتقادات الهادفة نصب عينيها لتلافي الأخطاء وتعزيز الإيجابيات نحو إحراز كبرى البطولات.. بطولة آسيا. وبالتوفيق للجميع.

[email protected]