كثيرة.. على عميد الأندية السعودية!

عادل عصام الدين

TT

دخل الاتحاد نفقا مظلما بسبب «أنانية» إدارة أو فرد أو أفراد من محبي عميد الأندية السعودية، انعكست على سياسة وخطط وتوجهات و«مصروفات» وعقود النادي، والحكاية معروفة لكل من يعرف العميد عن قرب.

أزعم أن مغادرة الدكتور البارع الخلوق خالد المرزوقي وأعضاء إدارته في نهاية العام لن تخرج الاتحاد من الدوامة أو النفق المظلم، لأن من يعرف أسرار النادي «هذه الأيام» من الداخل سيدرك أن المشكلة مستعصية، إلا أن أراد لها رجل الاتحاد الأمير طلال بن منصور و«الداعم» الكبير غير ذلك.

خالد المرزوقي من أفضل من مروا على الاتحاد ولا سيما أنه كان منظما فيما يتعلق بدراسة أحوال النادي داخليا لأول مرة في السنوات الأخيرة، وإن كنت أعيب على المرزوقي اختياره لبعض الأعضاء الذين لم يكن تهمهم إلا مصالحهم الشخصية، وكان من الأفضل إحضار أو الاستفادة من أسماء جديدة.

قلت من قبل إن الاتحاد لم يكن جاهزا فنيا وإنه ليس في أفضل حالاته، لارتفاع معدل الأعمار فضلا عن أن اللاعبين باتوا من دون طموحات، فقد حقق هذا الجيل ما يريده، أي إن الاتحاد خاض مبارياته الأخيرة في غياب الدافع والحافز معا، وزاد الطين بلة الاستغلال السيئ للخسارة الآسيوية من قبل من لا يريدون استمرار المرزوقي.

القادم، كما أتوقع، أسوأ بكثير فنيا وماليا وإداريا، والحقيقة أن الاتحاد بدأ يدفع ثمن تخبطات الإدارة التي لم تكن تحسن التخطيط ولم تهتم بالمستقبل، وصرفت الملايين من دون أن تفكر في مصلحة النادي.

حرام.. أن يصل عميد الأندية السعودية إلى هذه المرحلة، وكنت أتوقع أن ينتشل الاتحاد من قبل عشاقه الكبار ومن الأسماء الكبيرة في تاريخ العملاق، إلا أن الكل كان يتفرج، باستثناء ما كان «يضخه» أهم رجل في تاريخ نادي الاتحاد في العقدين الأخيرين، الرجل الذي أعاد الاتحاد للانتصارات والإنجازات وظل وحيدا «حتى اليوم» يدفع دون منة، لكي يستمر الاتحاد بطلا، لكن اليد الواحدة لا تصفق.. والتخريب أسهل من التعمير أو البناء.

[email protected]