تساءل الزميل الكبير صالح بن علي الحمادي في مقالته أمس عن أسباب وجود مباريات ودية لأنديتنا في ذروة الموسم، بيد أنني أتساءل في الوقت ذاته عن شكل موسمنا المقبل الذي سيكون مليئا بالاستحقاقات الكروية على كل الأصعدة.. فبداياته ستصطدم بكأس الخليج «تنطلق في 22 من نوفمبر (تشرين الثاني) وحتى 2 من ديسمبر (كانون الأول)»، ثم كأس آسيا «تقام في الفترة من 7 إلى 28 يناير (كانون الثاني) 2011»!!
ماذا يعني ذلك؟!.. يعني أن موسمنا سينطلق في أغسطس (آب) المقبل، قبل أن يتوقف في العشر الأواخر من رمضان، ثم يتواصل حتى عيد الأضحى، ثم يتوقف لأكثر من شهرين وهذه التوقفات ستكون فقط مقتصرة على البطولتين المذكورتين بمعنى أن هناك تصفيات لكأس العالم وآسيا الأولمبية وبطولات الأندية.
من هنا أقترح على اتحاد الكرة السعودي إصدار قرار بعدم مشاركة منتخبنا الوطني الأول في كأس الخليج المقررة في اليمن، وإرسال منتخب أولمبي يكون نواة للمنتخب الذي سنزج به في معمعة التصفيات الآسيوية الأولمبية المقبلة، وأن يكون تركيز كبارنا فقط على كأس الأمم الآسيوية، ولا أعتقد أن في ذلك ضيرا أو خلافه ما دامت منتخبات عريقة كالبرازيل لم تعد تهتم ببطولات كبرى ككوبا أميركا مثلا، إذ بادرت في آخر مشاركاتها بإرسال منتخبات رديفة داعمة للفريق الرئيسي، وكل ذلك بهدف إبعاد الإرهاق وكثرة البطولات عن نجومها الكبار.
وليس المقترح فقط يخص عدم مشاركة الأخضر الكبير، بل يهدف إلى فرض نظام صارم على الأندية المحترفة بضرورة تطبيق التدريبات الصباحية ومعاقبتها ماليا ومعنويا حينما لا تلتزم بذلك، لتكون فائدته في النهاية عدم استدعاء اللاعبين قبل فترة طويلة من انطلاق أي بطولة مجمعة للمنتخب السعودي كما كان يحدث سابقا، وبالتالي يكون الموسم الكروي المحلي هو المتضرر من جراء تلك التوقفات الطويلة والمملة.
بصراحة، أحلم ببرنامج سعودي كروي بلا توقفات، شأنه شأن الدوريات الإنجليزية والإيطالية والإسبانية.. ليس عيبا أن ندرس إعادة هيكلة بطولاتنا، فالصالح العام لكرتنا السعودية لا لكرة أخرى!
أعود وأقول.. ليس غريبا أن نلعب مباريات ودية في ذروة الموسم ما دام البرنامج الزمني لموسمنا الكروي يعتمد وفق خطة واحدة وبلا بدائل تذكر.
قبل الختام تابع الجميع يوم الفيفا الذي جرت فيه أكثر من 40 مباراة دولية ودية، وأشير هنا أولا إلى أن هناك منتخبات لم تتأهل إلى كأس العالم لكنها لعبت مباريات تجريبية.. فأين منتخبنا منها؟
روح المنتخب المصري!
أكثر ما يعجبني في المنتخب المصري روحه القتالية الفريدة.. هذه الروح ليست موجودة فقط في منتخب حسن شحاتة، بل حتى في أنديته العريقة!