تأجلت مباراة مهمة تجمع فريقين كبيرين في لعبة كرة اليد.
تم تغيير موعد مباراة الأهلي والخليج في كرة اليد.
ترى ما هو السبب؟!
الإجابة: إقامة بطولة الخليج للجمباز، حيث تقام هذه الأيام هذه البطولة في الصالة الرياضية بمدينة جدة.
وبدوري أسأل: هل يعقل أن تلغى مباراة في لعبة، من أجل مباراة في لعبة أخرى؟!
القرار الأخير أكد لي أننا لا نعاني من «النوعية» أو «الكيف» فحسب، بل نعاني من «الكم» أيضا.
حققنا إنجازات كبيرة بفضل المنشآت التي عرفناها قبل 30 عاما مضت، ولكن بعد مرور هذه العقود الـ3 وصلنا إلى مرحلة المعاناة، حيث لم تعد هذه المنشآت مناسبة للمرحلة من ناحية الاستيعاب، كما أنها ليست كافية في ظل الاهتمام بكل الألعاب وتنظيم البطولات المختلفة.
لم يعد استاد «جدة» الذي أطلق عليه اسم الرائد الرياضي الكبير الأمير عبد الله الفيصل - يرحمه الله - مناسبا لاستقبال مباريات كرة القدم الكبيرة على الإطلاق، ولم تعد «الصالة الرياضية» المجاورة لـ«استاد» كرة القدم قادرة على استيعاب هذا الإقبال الكبير، ناهيك عما تشكله كثرة المنافسات من أثر على المنشأة ذاتها.
كنا نطالب بـ«استاد» لكرة القدم لكن يبدو أننا بحاجة ماسة لمنشآت خاصة باللعبات الأخرى أيضا، وإلا كيف تؤجل مباراة بين فريقين كبيرين في لعبة، من أجل بطولة في لعبة أخرى قد تكون أكثر أهمية على اعتبار أنها تخص دول الخليج؟!
ليست مدينة جدة فقط، بل إننا بحاجة إلى مزيد من المنشآت في كل المدن، وفي كل اللعبات.
استغرب كثيرا كيف نتحدث عن الاستثمار وبيع حقوق البطولات «تلفزيونيا» ومنشآتنا الرياضية لم تعد تساير المرحلة!!
* يقول العنوان المثير: «فريق ولواء لرئاسة نادي الاتحاد»!
وتلك هي مشكلة أخرى في الرياضة السعودية. هل يبحث الاتحاد أو أي ناد سعودي آخر عن رئيس رياضي متفرغ أم عن مناصب رفيعة لا علاقة لها بالرياضة؟!!
مشكلة الرياضة السعودية تتمثل في غياب «المتفرغ.. المحترف.. المتخصص».