«جمباز» الخليج.. والمنشطات!

عادل عصام الدين

TT

اختتمت يوم أمس بنجاح البطولة الخليجية للجمباز، وقد تابعت شخصيا عبر «التلفزيون» بعض المنافسات، حيث خصصت هذه البطولة لـ«الصغار».

أشكر الاتحاد السعودي للجمباز، الذي يرأسه الزميل الدكتور علي الجفري، وأهنئ الاتحاد على هذا النجاح، أما أهم ملحوظة لي فتمثلت في «المدرجات الخالية» من المشجعين.

ليست لعبة الجمباز فحسب.. بل السباحة وسلاح الشيش وكرة الطاولة.. وكل اللعبات الفردية أولا.. وغير القتالية ثانيا.

أدرك حسب ما تؤكده الدراسات أن اللعبة الجماعية أكثر جاذبية من الفردية، وأن اللعبة القتالية أكثر جاذبية من غير القتالية، لكن الواقع أيضا يؤكد أن مثل هذه الألعاب «غير المعروفة» عندنا تحظى باهتمام كبير في الشرق والغرب معا.

لا ألوم الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ولا الاتحادات، وأعتقد أنها مسؤولية المجتمع ككل، ذلك أننا مجتمع اهتم بالمنافسة وأهمل الممارسة، أي إنه اهتم بالتشجيع وترك الممارسة، وليته شجع كل الألعاب، بل اهتم بكرة القدم فقط.

لم تهتم مدارسنا بالمعرفة الرياضية.. وبالتالي افتقدنا الوعي بأهمية الممارسة.

في الشرق والغرب.. يذهبون لـ«الجمباز» للاستمتاع بـ «الفنون الفردية»... بالإبداع والمواهب.

يذهب المشاهد وكأنه يتابع فيلما أو عرضا مسرحيا.

ولذلك لست مع من يطالبون بملء المدرجات بالجماهير التي يتم نقلها من المدارس أو المؤسسات الأخرى.

في لعبة، مثل بطولة الخليج للجمباز، لم يكن الاستثمار مهما، ولذلك لا فائدة من الحضور إن لم يكن برغبة أكيدة للمشاهدة والتشجيع.

مرة أخرى: أهنئ الاتحاد السعودي للجمباز على النجاح، وتحية للخبير المعلق عمر المروعي الذي أجاد وتألق.

أتحدث عن ضجة «المنشطات» التي أثيرت أخيرا من زاوية مختلفة. لن أتحدث عن أسماء اللاعبين ولا عن كيفية الكشف عن المنشطات، ولا عن المعارك الكلامية التي حدثت خلال الأسبوع المنصرم.

السؤال المهم الذي أطرحه هنا: لماذا غابت «السرية» في هذه المسألة المهمة؟

الكارثة.. أننا قرأنا الكثير في الصفحات الرياضية عن «اللاعب» قبل أن يصدر أي قرار رسمي.

ولذلك تحولت كل خطوات التحقيق قبل القرار النهائي إلى حكايات مكشوفة وتبادل اتهامات ودعاوى ومساحات إعلامية مثيرة. ألم يكن من الأجدى أن نحافظ على السرية إلى أن يصدر القرار النهائي؟!.

[email protected]