يا حسن.. لأجل عين تكرم مدينة!

عبد العزيز الغيامة

TT

قال أحدهم: يا حسن لماذا لا ترضى بما كتبه الله لك وتقبل بالعرض الهلالي.. لقد كبرت في السن وبلغ عمرك 34 عاما ولم يبق إلا القليل؟.. إنها فرصتك فاقبل ولا تجادل إدارتك!

وأنا أقرأ ما كتبه أحد النقاد توقعت أن يختم نصائحه لحارس الهلال حسن العتيبي بـ«احمد ربك» واقبل ما يأتيك!

في رأيي استغربت التصريحات المتبادلة بين إدارة الهلال ممثلة في البرقان وسامي الجابر من جهة، وحسن العتيبي من جهة أخرى، لمعرفتي أن ما يدور في هذا الكيان دائما ما يحاط بالسرية وينتهي بالشكل الذي يرضاه اللاعب والإدارة وكذلك الجماهير، أما قضية تجديد العتيبي فنحت في تقديري منحى آخر رغم أن كل القصة لا تستحق أكثر من ذلك!

بعد أن قرأت إعلان الأمير نواف بن سعد عرض حارس مرمى الفريق على لائحة الانتقال استعدت ذاكرة رهان الإدارة وقبلها في ذلك غيريتس على نجاح حسن العتيبي في الذود عن مرماه في منافسات كأس ولي العهد، بل إن الكثيرين توقعوا أن تصل الأمور إلى خلافات غير محمودة مع حارس القرن محمد الدعيع.

يا ترى ما الذي ستخسره إدارة الهلال لو ضاعفت عرضها المالي إلى مليونين وجددت بهذا المبلغ عقد حارس مرماها البديل العتيبي؟!

ألا يستحق مكافأة البقاء سنوات على دكة الاحتياط رغم يقيني أنه كان سيحجز مكانه أساسيا في أي فريق سينتقل إليه في حال ذهب في السنوات الماضية؟!

بصراحة من حق العتيبي أن تدخل الغيرة في نفسه وهو يرى عشرات الملايين تذهب للاعبين أجانب في حين أنه لم يطالب بمبلغ إعجازي أُدرك أن إدارة الهلال صرفته في سنوات مضت على لاعبين لا يستحقون.

حينما ينظر حسن إلى مبلغ الـ18 مليون ريال الذي ناله المحياني، ومبلغ الـ50 مليون ريال الذي سيحصل عليه فيلهامسون، وعشرات الملايين الأخرى التي تصرف على لاعبين آخرين، فمن الطبيعي جدا أن يطالب بحقه، وإذا لم يكن ذلك في رأي المسؤولين حقا له فعلى الإدارة أن تمنحه ما يريده تقديرا للسنوات الماضية.

لست مع حسن العتيبي في تصريحاته الأخيرة حينما سعى إلى تكذيب سامي الجابر أمام الإعلام الرياضي، ولو كنت مكانه لالتزمت الصمت وطالبت بحقي بهدوء وفق المتاح أمامي، لكنه لم يفعل فكان القرار عرضه على لائحة الانتقال، وكما يقول الشاعر: «لأجل عين تكرم مدينة»!.. يعني يا حسن ما لقيت إلا تكذب سامي وأمام الملأ؟!

[email protected]