ثم ماذا.. يا عُمان؟!

صالح بن علي الحمادي

TT

مع كامل الاحترام لبطولة أو دورة.. كأس الخليج العربية لكرة القدم، التي ستقام في دورتها «الـ20».. ولأول مرة على الأراضي اليمنية.. سأظل متمسكا برأيي الخاص «وبقوة» أن أضرارها في زمننا الحاضر أكثر من فوائدها.. ولنقل «احتراما لمقامات وقامات».. سلبياتها باتت أكثر من إيجابياتها!!

بهذه الدورة التي كان لها إيجابيات عدة على مدى نحو 30 عاما.. فنيا.. ومنشاءاتيا.. وإداريا.. وتنظيميا.. اليوم استوفت أغراضها الفنية والتنافسية على صعيد منتخبات الكبار «وقد تكون مفيدة للأولمبيين أو الشباب».. فهل هناك من يملك شجاعة تعليق الجرس في هذا الجانب؟!

بصراحة لا نعتقد.. إلا من قبل «ربما» مسؤولي دولة أو دولتين أو ثلاث على الأكثر!!.. إذن الأغلبية مع استمراريتها.. مع كل أسف؟!

آخر أبطالها.. الأحمر العماني (الشقيق) فاز بالكأس ولأول مرة في تاريخه.. «فماذا» حصل بعد ذلك؟!

مع الأسف الشديد أصبح هو الغائب الأكبر عن البطولة القارية الأهم.. بطولة كأس الأمم الآسيوية وهي البطولة التي «قبيل سنوات« عرَّفت العالم العربي والآسيوي.. والبريطاني... بنجومه الذين احترفوا «عن بكرة أبيهم» خارجيا حتى ولو كان معظمهم في قطر والكويت «لا يهم»؟!

المنتخب العماني الذي سجل حضوره الأقوى قاريا في كأس الأمم الآسيوية.. عقب فوزه بكأس الخليج يتراجع - بالإبرة الفنية المخدرة - ليسقط من الخارطة القارية التي نصف تعدادها التنافسي في النهائيات من جيرانه العرب؟

نعم.. المستضيفة «قطر».. والبطل «العراق».. والوصيف «السعودية» كانوا تلقائيا من المتأهلين للنهائيات!

ولحق بهم منتخبات «البحرين» و«الكويت» و«الإمارات» و«سورية» و«الأردن».. هذا بجانب منتخبات كوريا الجنوبية.. وكوريا الشمالية.. وإيران.. واليابان.. والصين.. وأستراليا.. وأوزبكستان.. والهند!!

16 منتخبا آسيويا.. من بينها «الهند»!! وعمان منها «آوت».. ثم ماذا يا عُمان؟!

هذه هي نتائج دورات الخليج.. نادرا «إبرة» تخدير لكل المنظمين واللاعبين.. وكثيرا ما تكون كاللغم الذي ينفجر في ترتيبات المنتخبات الخليجية الطامحة «والمرشحة» للبطولات القارية والمنافسات العالمية؟!

في عامنا الحالي (2010).. وفي الثلث الأخير تحديدا.. ستأتي الدورة كـ«لغم» في مسيرة المنتخبات المتأهلة للنهائيات الآسيوية.. السعودية وقطر.. والإمارات والكويت.. والعراق والبحرين، التي ليس من مصلحتها الزج بمنتخباتها الأساسية «الكبيرة» في الدورة وأمامها في يناير (كانون الثاني) 2011 النهائيات الآسيوية في دوحة قطر؟!

بطل كأس دورة الخليج 20 سيتخدر من كل الجوانب.. والخاسرون من الستة «الآسيويين» إياهم.. خاصة الكبار سينفجر في طريقهم نحو المشاركة في نهائيات الكأس القارية «لغم» الدورة.. فممن سينجو؟!

أولا المستفيد الأول من توقيت الدورة المنتخبات الأخرى غير الستة الخليجية؟!

ثانيا من أراد المنافسة على الكأس القارية من هؤلاء لا بد من إرسال منتخب رديف أو أولمبي مطعم للدورة هذا لضمان مشاركة أمثل في كأس الأمم.. رأيكم؟!

[email protected]