مزيدا من الضغوطات الدولية.. مزيدا من النجاح

عبد العزيز الغيامة

TT

يقول الدكتور سعيد عبد الله عضو اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات الإماراتية إن أسباب الحملات المفاجئة التي تقوم بها وما زالت تفعل لجان المنشطات في الاتحادات الخليجية الكروية هي الضغوطات التي واجهتها تلك الاتحادات في الفترة الأخيرة من الوكالة الدولية للمنشطات الشهيرة بـ«وادا».

بصراحة وأنا أسمع حديث سعيد عبد الله في إحدى القنوات الفضائية الرياضية أدركت أن كثيرا من الاتحادات الخليجية لكرة القدم ومن بينها الاتحاد السعودي لكرة القدم لا يمكن أن تتقدم خطوة نحو الأمام إلا حينما تسعى الاتحادات القارية والدولية واللجان الأولمبية إلى فرض ما كان يطالب به الإعلام الرياضي الخليجي وتحديدا السعودي!

لن أتعمق أكثر في تفاصيل الضغوطات الكبرى التي واجهتنا على صعيد تحويل أنديتنا إلى كيانات تجارية، ومحاولة فرض بعض من شؤون التخصيص على مستوى الأندية من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، لكنني أتساءل! لماذا لا نتحرك إلا حينما يطلب منا الآخرون أن نتحرك.. لماذا لا نبادر بإصدار القرارات الجريئة قبل أن يتم الضغط علينا من الجهات التي نعود إليها في النهاية؟!

عشرة أعوام مضت والإعلام الرياضي يرى ضرورة الزيادة لعدد أندية الدوري، لكن اتحاد الكرة السعودي كان يرفض بحجج بعيدة عن المنطقية.. نعم لا يمكن أن نبرر الرفض لأسباب مالية أو زمنية، ولا يمكن أن نبرر الرفض بكثرة المباريات في الوقت الذي نجد أنفسنا لا نلعب نصف المباريات التي تلعبها الفرق الإنجليزية والإسبانية والإيطالية في العام الواحد فيما تجد فرقنا في ذروة الموسم عاطلة عن العمل لا مباريات ولا استحقاقات، والسبب التوقفات ليستعينوا بدلا عنها بالمباريات الودية!

وأنا أستمع لسعيد عبد الله كنت أتمنى أن يأتي إلزام دولي من قبل اللجنة الأولمبية الدولية بضرورة تخصيص كل الأندية ومن بينها بالطبع أنديتنا السعودية بدلا من انتظارنا لسنوات طويلة بهدف إجراء دراسات لا أدري متى تنتهي؟!

حملة المنشطات التي كنا نطالب بها منذ سنوات طلت علينا برأسها لترعب كل لاعب تعمق في التعاطي والتناول إما بجهل أو حتى بعلم بهدف رسم الجسم ليكون كأبطال الأجسام وما «أكثرهم»!!

من المؤسف وبصراحة أن نتمنى المزيد من الضغوطات القارية والدولية حتى نحسن نوعية منافساتنا المحلية وإدارتها، ومن الخطأ أيضا أن ندور في فلك التردد وعدم المبادرة بكل ما هو جريء.

أخيرا يا بيسيرو تحدد مصيرك؟!

في رأيي، كان طبيعيا أن تجدد الثقة في بيسيرو لمواصلة تدريب المنتخب السعودي ليس لأنه الأفضل، ولكن لغياب منطق عدم التجديد في مثل هذا الوقت.. كيف لا يكون ذلك وكأس الخليج لم يبق عليها سوى أشهر معدودة، وكذلك الحال لكأس آسيا..!

[email protected]