تبدل المفاهيم في عالم كرة القدم

فيصل أبو اثنين

TT

كرة القدم عالم متغير ومتطور بشكل متسارع للغاية، مما يزيد من المتعة والإثارة على الرياضة الجماهيرية الأولى، فالكثير من المفاهيم الرياضية المتعارف عليها قد تغيرت وتبدلت وأصبحت من الماضي، فعلى سبيل المثال أصبح عاملا الأرض والجمهور من المسلمات القديمة، التي لم تعد تجدي نفعا في هذا الوقت، فالكثير من الأندية أصبحت تبدع وتفوز عندما تلعب خارج أرضها، لأن كثرة السفر والترحال والتعود على الكثير من الملاعب والجماهير جعل اللاعبين يملكون الحصانة ضد هذه المؤثرات، بل وأصبحت في الكثير من الأحيان من العوامل السلبية على الفريق خصوصا إذا استطاع الزائر إحراج الضيف على أرضه وبين جماهيره، فتنقلب تلك الجماهير على فريقها بالسباب والشتائم حتى أصبح تأثير عاملي الأرض والجمهور يكاد يكون معدوما. كما أن الخبرة أصبحت من الأمور التي لم تعد مؤثرة في مستوى اللاعبين أو نتائج المباريات، والدليل أن الكثير من النجوم الشبان أصبح تأثيرهم أقوى وأكبر من أصحاب الخبرة، فكرة القدم أصبحت تعتمد على اللياقة والحضور الذهني والروح الجماعية والمهارة الإيجابية، ولكم في النجم الاستثنائي (ميسي) خير مثال، كما أن هناك الكثير من النجوم الشبان من أصبح تأثيرهم في أنديتهم العالمية كبيرا كنجم الآرسنال الشاب (فابريغاس)، ونجم ميلان (باتو)، ونجم ألمان يونايتد (روني) وغيرهم الكثير.

فالواجب على الأندية التأكيد على لاعبيها بضرورة تفهم مثل هذه المتغيرات والاستفادة منها للحصول على أفضل النتائج والمستويات، فكرة القدم علم واسع ومتطور بشكل متسارع، والذي يغيب عنها هو الخاسر.

بالزاجل

* توقف الدوري لمدة شهر ثم معاودته فيها من السلبيات الشيء الكثير، كما أنها تظلم الفريق الأجدر بالبطولة من حيث إتاحة الفرصة لمنافسيه بالتقاط الأنفاس والاستعداد من جديد.

* سقوط عدد من اللاعبين في داء المنشطات يدعونا إلى التساؤل: هل اللاعبون فقط هم من يغشون؟

* غياب العقوبات القانونية يجعل البعض يخرج عن النص كالمغني وصاحب الرسائل وغيرهم؟

* الأندية تعاني الفراغ الإداري المتمرس في الرياضة إلا ما ندر، وهذا هو السبب الرئيسي في ما وصلت إليه الرياضة السعودية!

* لماذا لا يطبق نظام صارم في الأعوام القادمة لردع التصاريح المسيئة، إما بالغرامة المالية أو بالخصم من النقاط!

للفائدة

عن أنس بن مالك رضي الله عنه - وقد شكي إليه ما لقي الناس من الحجاج - فقال: (اصبروا، فإنه لا يأتي عليكم زمان إلا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم)، سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم. صحيح البخاري.