عناوين جذابة

عادل عصام الدين

TT

قرأت 3 عناوين جذابة هذا الأسبوع، دفعتني لكتابة سطور كلمتي في هذا العمود.

الكلمة الأولى للزميل مساعد العصيمي الذي كتب بالأمس عن «إعلامنا الرياضي بين المجاملة والتمثيل»، ما أروعها من كلمة من ناقد غيور يدرك أن الإعلام الرياضي السعودي لا يزال غائبا عن «التمثيل الخارجي»، والحقيقة أن إعلامنا الرياضي لم يخسر التمثيل فحسب، بل خسر حقوقه أيضا، لماذا يركز المسؤولون على الجانب الرياضي ويهملون الوجه الآخر من العملة؟!.

ومن الكلمة الرزينة أنتقل إلى العنوان: «موجة الاستعانة بالمدربين التوانسة تصب في مصلحة الوطنيين». عنوان نشرته «الوطن» جعلني أردد: الحمد لله.. بيد أن السؤال الذي أطرحه هنا: لماذا؟!.

لماذا ينجح مدربو تونس ويخفق المدربون في ملاعبنا إلا فيما ندر؟ رغم أن كرة القدم التونسية لا تتفوق على كرة القدم السعودية إلا فيما يتعلق بالاحتراف الخارجي، بل إن السعودية أكثر نجاحا على مستوى نهائيات كأس العالم والبطولات القارية.

سؤال طرحته من قبل: لماذا ينتشر المدربون من الشقيقتين مصر وتونس ويحققون نجاحا جيدا في حين تعجز أنديتنا عن تقديم مدرب واحد يشار إليه بالبنان؟!.. مدرب تطارده دول أخرى كما تطارد أنديتنا مدربي تونس ومصر؟.

لا أريد أن أغضب بعض الأصدقاء من المدربين الوطنيين الذي حققوا نجاحا طيبا، لكن الحقيقة تؤكد أن عددهم لا يزيد على أصابع اليد الواحدة!.

أعود وأقول إن النجاح في التدريب يعتمد على «الشخصية» قبل كل شيء، وتلك هي مشكلة أغلب من اتجهوا للتدريب في ملاعبنا.

التدريب.. قيادة ومعظم من أعرفهم من المدربين الوطنيين لا يتمتعون بمواصفات القيادة.

أما الزميل المصري خالد توحيد، أحد أفضل من يكتبون في الشأن الرياضي، فكتب عن «البورد» ويقصد به مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي تأسس عام 1886 ولا يزال هو المسؤول الأول عن قانون كرة القدم والإشراف على «اللعبة»، وهو يعتبر المرجع الرئيسي، وليس «الفيفا»، فيما يتعلق بالتغييرات.

أقول: كرة القدم لا تحتمل التغييرات، سواء من ناحية الشكل أو قانون اللعبة. إنها طبيعة اللعبة التي تعمقت في النفوس وباتت لعبة العالم بأجمعه.

ومن حق الإنجليز أن «يحافظوا» على اللعبة ويتمسكوا بها رافضين إجراء تغييرات جذرية في طبيعتها.. وقانونها.

[email protected]