طرحت هنا أكثر من مرة مقترح زيادة عدد أندية دوري زين السعودي للمحترفين ليس إلى 14 فريقا بل إلى 16 وأيضا إلى 18، معتمدا في رأيي على المستوى الكبير الذي تتمتع به بعض أندية دوري الدرجة الأولى بدءا من الأنصار ومرورا بالطائي وأخيرا أبها، ولم أقل هنا الفيصلي والتعاون لأنهما الأقرب للتأهل هذا الموسم، وكذلك لم أتحدث عن الرائد ونجران ليقيني أن كل عملهما الاحترافي المطبق عليهما في السنوات الأخيرة سيذهب هباء منثورا واسألوا الوطني وأبها! في الأسبوع الماضي قلت مرحبا بالضغوطات الدولية التي تفرض علينا الإيجابيات وتساعدنا للارتقاء بكرة القدم لكنني أقول في ذات الوقت إنه مهما كانت الضغوطات قوية، علينا أيضا أن نهرول إلى الأمام قبل أن تأتينا على الأقل لنقول حينها إننا من أراد التطوير لا اتحاد آسيا أو «فيفا».
أمس أعلنت لجنة المحترفين الآسيوية موافقتها على مطالب الهيئات الكروية في السعودية وقطر والإمارات بشأن تأجيل زيادة عدد الجولات إلى عام 2013 وأعتقد أنها خطوة سلبية تحسب في تصوري ضد الهيئات الخليجية، لأنها لم تكن قادرة على إيجاد حل يفضي إلى استفادتها من قرار الزيادة رغم أني أُعطي الحق الأدنى لرابطتي كرة القدم في قطر والإمارات على اعتبار أن عدد الأندية في البلدين قليل ولا يكاد يذكر مقارنة بعدد الأندية السعودية التي تتجاوز الـ150 ناديا. أعلم جيدا أن سبب الرفض بالنسبة لهيئة دوري المحترفين السعودي لقرار الزيادة يعود في الأساس إلى أمور مالية كما هو الحال حينما رفض اتحاد الكرة السعودي إقامة أي مباراة دولية في شهر مارس (آذار) الماضي بسبب تكلفة المعسكر والمواجهة التجريبية بحسب المصادر الخاصة الموثوقة!
بصراحة أكثر أستغرب حينما أقرأ تصريحات لمسؤولي الهيئة وبعض اللجان وهم ينادون بضرورة المزيد من الآراء حول اللوائح أو فكرة الزيادة والبحث عن سلبياتها أو إيجابياتها وأتساءل هنا قائلا: وما هو دوركم أنتم كأعضاء ومسؤولين ورؤساء لجان طالما أنكم تريدون أن تأتي الأفكار من النقاد!! صحيح أن للإعلام الرياضي فوائد وإيجابيات تخص طرحه بعض الآراء والكثير من الأفكار والمقترحات لكن أن تتم المطالبة بهذا الشكل فهذا دليل على أن بعض المنتمين للجان والهيئات الكروية في بلادنا فاقدة للفكرة والرأي الصواب! أحد الكرويين قال لي: «تريد زيادة عدد الأندية في الوقت الذي نجد فشلا ذريعا من قبل لجنة المسابقات في إيجاد برنامج كروي كتلك التي نشاهدها في أوروبا.. يا صديقي تصور لو تمت الزيادة ماذا سيفعلون أمام تلك الجولات الإضافية.. انتهى كلامه» أما أنا فأجبته قائلا: ما نعانيه ليست مشكلة زيادة مباريات أو حتى إنقاصها إلى 18 جولة بل في صياغة بطولاتنا وطريقة تسييرها!!
بصراحة.. حان الوقت لإلغاء كأس الأمير فيصل بن فهد من قائمة الأندية المحترفة وتحويلها للفئات السنية!!