المدير الفني للمنتخب...!

عادل عصام الدين

TT

أثار قرار تعيين «مدير فني» للمنتخب السعودي لكرة القدم.. عفوا.. للمنتخبات السعودية.. ضجة وأثار أكثر من علامة استفهام.

هناك من لم يركز على «التسمية» وأشاد على الفور بالقرار.

والحقيقة أن المنتخب السعودي «تحديدا» لا يحتاج إلى مدير لأنه يفترض أن يكون موجودا في الأصل، لكن الذي سيتم تعيينه ليس مديرا فنيا في واقع الأمر بقدر ما هو مشرف أو مستشار فني، وقد سببت «التسمية» الخاطئة بعض اللغط وأثارت علامات الاستفهام.

وتذكرت على الفور أزمة «المصطلح»، وعدم الدقة في تحديد من يتولون الإدارات الفنية في أنديتنا.

يخلط الكثيرون بين المدير الفني.. ومدير الكرة.. وثمة من يخلط بين المدير الفني والمدرب العام.. وزاد الطين بلة عندما انتشرت ظاهرة المشرف العام.. وكنا أول من استخدام مسمى مدير عام المنتخبات، فبات هذا المدير أهم من المدرب وهو «الكل في الكل»، إلى درجة أن بعض الصحافيين يقصدون المدير العام ويسألونه عن «التكتيك» و«التكنيك»!!!

سبق لبعض الزملاء أن طالبوا بوجود «مرجعية» فنية غير المدرب، ويبدو أن هذا هو ما فعله اتحاد كرة القدم حيث اتخذ قرارا بإحضار مشرف أو «مدير عام» لمتابعة المنتخبات كلها... وبغض النظر عن أهمية هذه الخطوة أو عدم أهميتها لاحظت أن «التسمية» بحد ذاتها لفتت الانتباه أكثر من القرار ذاته، ومن «المدير الفني» الذي لم «يوجد» في تاريخ الملاعب السعودية حتى تاريخه.

أختتم بالحديث عن قرعة «النخبة»، كأس خادم الحرمين الشريفين، وأقول إنها ابتسمت للهلال أولا.. للاتحاد ثانيا.. وللشباب ثالثا.. ولم تبتسم للأهلي والنصر.

تحسن مستوى الحزم والفتح كثيرا، وهما أفضل فرق الوسط بلا جدال.. وتقدم فريق الوحدة على الأهلي.. ومع ذلك فإن الهلال والاتحاد والشباب أقرب للتأهل، وإن حدث العكس فهذا يعني أن النتيجة «مفاجأة»، أما في ما يتعلق بمباراة النصر والأهلي فهي المواجهة المنتظرة.

تكافؤ وإثارة وندّية.. و«إنهاك» للفائز قبل مواجهة الهلال المرشح لتجاوز الفتح.

[email protected]