تفوق سعودي..!

عادل عصام الدين

TT

حين سئل خبير عالمي عن الفرق بين إيتو.. وإبراهيموفيتش أكد أن للنجمين العالميين وزنهما، لكن لاعبا مثل السويدي إبراهيموفيتش توضع «الاستراتيجية» وتبنى الخطط ويكيف الأسلوب على وجوده. والنجوم من هذا الوزن معروفون في الماضي والحاضر، ولعل أبرز الأسماء في تاريخ اللعبة هم بيليه ومارادونا وكرويف وبلاتيني وخوليت.. ثم كريستيانو رونالدو وكاكا وميسي وإبراهيموفيتش وغيرهم من الأسماء الكبيرة.

عندما يغيب نجم مؤثر من عناصر العمود الفقري، أو من عناصر «الجسم» حسب نظرية جسم الإنسان، التي تضم القلب والرئة والمخ والعين والقدم، فلا بد أن يتأثر الفريق علما أن اللعبة في نهاية الأمر تعتمد على كامل أفراد الفريق.

وكما يقول المثل الشعبي: «الغالي ثمنه فيه»، فقد كان لغياب السويدي فيلهامسون تأثيره الكبير على أداء عملاق كرة القدم السعودية الهلال في آخر مباراتين للفريق.

راهنت إدارة الهلال على الجاد المخلص الرائع فيلهامسون ونجحت، وأكد «ويلي» أنه أحد أفضل من شاهدناهم في الملاعب السعودية. وإذا كان غياب إبراهيموفيتش يؤثر كثيرا على الإنتر في الماضي.. وبرشلونة في الحاضر، فإن لغياب صديقه ويلي تأثير كبير على الهلال «مع الفارق».

وبغض النظر عن غياب ويلي، لم يكن الهلال في مستواه ووضح أن الروح القتالية لم تكن كما يجب، وهذا أمر طبيعي، فقد لعب الهلال مرتاحا بعد أن تفوق في مجموعته بعد فوزه في مباراتين.

نتائج الفرق السعودية أمام الإماراتية كانت جيدة جدا باستثناء خسارة الشباب، الذي يبدو أنه تأثر من جراء الإصابات والغيابات.

حقق الأهلي أفضل النتائج وأسعدنا بفوزه الكبير، في حين حقق الاتحاد أصعب فوز، لأنه واجه متصدر الدوري الإماراتي على أرضه، وظهر «مخ» الفريق محمد نور بمستوى رائع وأعاد للأذهان الصورة الجميلة للنجم، الذي تُبنَى خطط الفريق على وجوده. وواصل أفضل نجم اتحادي هذا الموسم مناف أبو شقير تقديم مستوياته الجيدة مع دعم ممتاز من أحمد حديد وسعود كريري.

أكتب قبل مباراة النصر مع الوصل متمنيا أن يضيف النصر فوزا جديدا للأندية السعودية، التي واجهت ولأول مرة في التاريخ 5 فرق من دولة واحدة.

كان أسبوعا سعوديا – إماراتيا انتهى حتى كتابة هذه السطور لصالح الكرة السعودية. ولا شك أن عشاق الأهلي والاتحاد أكثر من أسعدتهم النتائج، لأن الانتصارين أعادا عملاقي جدة لساحة المنافسة الآسيوية. والمفارقة أن من نجح في البداية الهلال أولا.. ثم الشباب، لم يواصلا النجاح، في حين نجمُ هذا الأسبوع مَن أخفق في البداية.

إن كرة القدم تؤكد كل يوم مدى أهمية الجانبين النفسي والذهني في المباريات، وعندما ظهر الأهلي على غير عادته في كثير من المباريات وكان في أفضل حالاته النفسية والذهنية، حقق فوزا كبيرا أمام فريق من فرق المقدمة في الإمارات حاليا.

[email protected]