انتهى أسبوع المنافسة بين الفرق السعودية والإماراتية بفوز السعودية 3/1.
5 مباريات بين فرق البلدين الشقيقين لا أظنها مسبوقة من قبل حتى على المستوى العالمي.
أبرز ما لفت انتباهي في هذه المنافسة الجميلة، انتصار الأهلي الساحق، وعودة الروح للاتحاد، والحضور الجماهيري الكبير لعشاق النصر.
تثبت جماهير النصر كل يوم مدى حبها وعشقها وعدم تخليها عن ناديها رغم الغياب الطويل عن البطولات «الكبيرة».
أتمنى أن يقدم لاعبو النصر «أقل» ما يجب لهذه الجماهير الوفية، وذلك من خلال الحرص والعمل على الفوز ببطولة الأندية الخليجية.
خيب النصر آمال جماهيره التي تدعمه على نحو لافت للانتباه في بطولات هذا الموسم، وستكون بطولة أندية الخليج فرصة ذهبية للتعويض وتقديم هدية بسيطة للجماهير الوفية.
وبمناسبة الحديث عن جماهير النصر، أزعجتني مفردة كررها أحد المعلقين في مباراة النصر والوصل الأخيرة.
«أمة» النصر.. كررها عدة مرات.
سمعت من قبل من يقول «الشعب.. الهلالي»، وجاء المعلق الذي تألق كثيرا وفاجأني بكلمة أضخم: الأمة..!!!.
يا ساتر.. «شعب وأمة».. ومفردات أخرى لا طائل منها.. ولا فائدة من ورائها سوى تكريس المزيد من التعصب والعنصرية والحقد والكره.
ماذا أبقينا لجماهير مانشستر يونايتد وبرشلونة وريال مدريد وفلامنغو وبايرن ميونيخ..؟!
لماذا هذه المبالغات!.. لماذا مثل هذه المفردات التي نطلقها قبل أن نفكر جيدا في تأثيراتها ومفعولها السلبي؟!
لست ضد الألقاب الرياضية الجميلة، بل إنني أكثر من وصف اللاعبين والأندية واختار لهم ألقابا مناسبة، وإن كانت تلك مرحلة سابقة لكن ليس مقبولا أن نقول الشعب الهلالي، والأمة النصراوية.
متى ينصلح حال الإعلام الرياضي السعودي؟!!!
متى نتخلص من التفاهات والسخافات؟
متى نقتل «التعصب» ونصبح مثل الشعوب والأمم الأخرى؟!!