حواري الخليج!!

منيف الحربي

TT

عتب علي بعض الأصدقاء بعدما قلت الأسبوع الماضي عبر برنامج «مساء الرياضية» إن بطولة الأندية الخليجية ضعيفة وباهتة، وإنها لا تعد طموحا للأندية الكبيرة، والآن تبدو الصورة أكثر وضوحا حيال هذه المسابقة التعيسة التي بالكاد تلملم موافقة فرق تقبل بالمشاركة فيها.. ثم تبدأ رحلة المط والتأجيل حسب الارتباطات المحلية والقارية للملاعب والأندية، وفي النهاية يكون التنظيم سيئا والأمن مفقودا حتى في أبسط أشكاله!!

تابع الجميع ما حدث في نصف النهائي بين النصر والوصل على ملعب زعبيل في دبي، وهي مشاهد مؤسفة لا تحدث سوى في ملاعب الحواري التي تجري منافساتها دون حماية، فهل تستطيع اللجنة المنظمة لبطولة الأندية الخليجية اتخاذ قرارات تحفظ لهذه المناسبة الرمزية بعض ماء الوجه كمسابقة رسمية لها قوانين ولوائح؟ وهل يتوقع أحد أن تمر الأحداث المخجلة دون عقوبة رادعة فيما لو أقيمت البطولة تحت مظلة الاتحاد الآسيوي الذي يعرف نادي الشارقة صرامة قوانينه؟

صحيح أن النصر ظهر بمستوى متواضع وفرط في كل فرص التأهل، وأن المدرب ارتكب أخطاء واضحة في التشكيل والتبديل، وأن الحكم لم يوفق إطلاقا.. لكن الأصح أن الفوضى وانعدام الأمن أسهما في التأثير على معنويات وتركيز اللاعبين وأثرا في النتيجة النهائية للمباراة.

الخلاصة أن اللجنة المنظمة لبطولة الأندية الخليجية على المحك، وعليها أن تختار بين إبقاء البطولة بهذه الصورة المتدنية كبطولة حواري إقليمية، وبين أن تكون حازمة في اتخاذ قرارات حاسمة ترسم صورة جديدة لبطولة رسمية محترمة.

جماهير الإمارات

بعد مباراة الشباب والعين، علقت على ما قيل حول بعض المضايقات التي تعرض لها منسوبو الشباب، وقلت إن الأندية السعودية والإماراتية ترتبط بعلاقات أخوية وثيقة، وإن الجميع هنا وهناك يحظون باستقبال وتعامل مثالي، وأضفت أني أتوقع أنها حساسية طبيعية بسبب الخسارة... عقب أحداث ملعب زعبيل اتصل بي أحد الزملاء يقول هل ستتحدث عن المضايقات الآن، ورغم الفارق الكبير بين الحالتين، فإن اتهام الجماهير الإماراتية فيه ظلم وتعميم، فالمشاغبون الذين تصرفوا بهمجية لا يمثلون الجمهور الإماراتي الشقيق وما زلت عند رأيي الذي ذكرته.

التهيئة النفسية

الاثنين الماضي كتبت هنا ما نصه «النصر قطع شوطا جيدا نحو النهائي لكن نتيجة الثلاثة قد تكون مكلفة في الإياب فالعالمي لم يظهر بمستوى فني مطمئن وستكون التهيئة النفسية للفريق مهمة جدا...»!

هذه التهيئة غابت هناك وأسهمت بالتفريط الغريب.

نقطة أخيرة

لا أحب العودة إلى الوراء لكن قرب الأحداث وسخونتها استدعى جزءا من أقوال وحروف الأيام القليلة الماضية.