مع بدء مسابقة التميز.. كأس خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم يتطلع المرء لمشاهدة تنافس مثير يعوضنا عما فقدناه هذا الموسم في دوري زين للمحترفين.
أطربنا الهلال بلا شك وكان فريقاً مميزاً أزعم أنه أحد أفضل الفرق التي شاهدناها على مدار البطولات السعودية، لكننا لم نستمتع كثيراً بسبب الفجوة الواضحة بين الهلال والبقية حيث صدمنا الاتحاد والشباب تحديداً بتقديم مستوى أقل من المتوقع.
الوصول للقمة هدف كل فريق، بيد أن المنافسة الشديدة والصراع المثير أهم القيم بلا شك.
وإذا كان «السلبية» أبرز القيم الاخبارية في عالم السياسة والتاريخ والجغرافيا والاجتماع فان المنافسة أو الصراع أهم القيم في اللعبة الرياضية.. والتغطية الرياضية.
عشنا قمة الإثارة والاستمتاع ونحن نتابع صراع القمة في انجلترا وايطاليا واسبانيا.
وحتى كتابة هذه السطور حصد تشلسي في انجلترا 74 نقطة تلاه مانشستر يونايتد بفارق نقطتين ثم الارسنال بـ 68 نقطة.
تقارب كبير، فما أروع هذا الصراع المثير.
لم يختلف الحال في الدوري الايطالي، ففريق الانتر حصل على 63 نقطة ويليه روما بـ 62 نقطة ثم الميلان بـ 60 نقطة.
فارق النقطة أو النقطتين لا يعني «شيئاً» حتى الآن الأمر الذي يؤكد أن 3 فرق انجليزية في القمة، و 3 فريق ايطالية في القمة، ولا يختلف الحال في اسبانيا إلا بالتنافس الثنائي وليس الثلاثي.
كالعادة.. وكما هو متوقع انحصر الصراع بين عملاقي اسبانيا برشلونة وريال مدريد ولا فارق بينهما في عدد النقاط.
يقتل الدوري عندما ينفرد فريق واحد بالصدارة، ويبتعد عن منافسيه كثيراً كما يحدث كل عام في الدوري المصري حيث يسيطر على القمة منتخب مصر رقم 2، أقصد النادي الأهلي.
ويرتفع مستوى الدوري كثيراً عندما ينحصر الصراع بين فريقين أو 3 .. وربما أكثر، وما أجمل الدوري الذي يتنافس على صدارته أكثر من 3 فرق.
المستوى الجميل الرائع يجعل المشاهد يطرب ويستمتع حتى لو كانت السيطرة لفريق واحد، لكن التكافؤ يصنع الإثارة والتوتر والشد.
في دوري الدرجة الأولى السعودي، يغيب المستوى الجيد، ويسهل على المتابع ملاحظة الفارق الكبير في الأداء بين فرق دوري زين.. ودوري الأولى لكن الأخير هذا العام أكثر إثارة بلا شك.
لا علاقة للإثارة... بالمستوى ولذلك أقول ان دوري الأولى أكثر إثارة لأن عنصر الصراع كان حاضراً أكثر من دوري الكبار وخاصة في المراكز المتأخرة حيث التكافؤ في المستوى والتقارب في رصيد النقاط بين أكبر عدد من الفرق.