الإمارات في قلوبنا..!

منيف الحربي

TT

لم أقل السعودية، لأن هذا شيء مفروغ منه فالوطن في المهج والأحداق، ولن أنسى الدول الشقيقة، فالعنوان أعلاه يشملها، إنما كتبت الإمارات لأن هناك من حاول أخذ الشعبين الشقيقين إلى مساحة تراشق خلت من العقلاء فتولى كبرها السفهاء ممن راحوا يعزفون على وتر الوطنية، ويغنون بأصواتهم النشاز ألحان الثأر والكرامة.

كلنا انتقدنا ما فعله هواة إشعال الحرائق في الأزمة الكروية التي حدثت بين مصر والجزائر، على الرغم من أنها وقعت بين منتخبين، وفي مباراة حسم تؤهل لكأس العالم، فلماذا لا نستنكر الأصوات التي طفقت تسكب الزيت على النار وتوقظ الفتن النائمة بسبب مباراة كئيبة في بطولة باهتة.

نعم النصر تعرض لإساءات وظلم واستفزاز، ومن حقه أن يحتج ويطالب باتخاذ موقف ينصفه.. كذلك من حق الأندية السعودية الأخرى أن تسانده، فهي لا ترضى بأن تكون الحلقة الأضعف في منظومة الصوت الخليجي.. كل هذا طبيعي، لكن غير الطبيعي هو الشرر الذي أخذ يتطاير في المنتديات والفضائيات، والمؤسف أن من يتولى النفخ فيه هم مجموعة ضئيلة لكن صوتها أعلى ومهمتها في الهدم أسهل..!

ما حدث في زعبيل مخجل، وأتمنى أن لا تكون اللجنة التنظيمية واصلت المهازل في قرارها الذي أكتب قبل أن أعرفه.. لكن التعميم الحاصل والسعي لإثارة فتنة بين الإخوة هو ما يجب أن نقف ضده مهما كانت المبررات والأسباب.

أجل الإمارات في قلوبنا.. والسعودية في قلوب الإماراتيين، وما يجمعنا ليس الكرة بل الدين والدم والجوار، وشواهد كثيرة تثبتها الجغرافيا ويؤكدها التاريخ.. كلنا نستمسك بالعروة الوثقى ونعتصم بحبل الله، فهل ينتبه الجهلة ممن ذهبوا بعيدا في زرع الأشواك وحفر الخنادق؟!

ختاما، يقول رجل الأعمال الأميركي الشهير وارن بافيت: (فقط عندما ينحسر المد، سوف تكتشف من كان يسبح عاريا)!!

الأهلي يلتهم النصر

يعيش الأهلي أوضاعا نفسية مستقرة ومعنويات عالية بعد الانتصارين القاريين، بينما يعيش النصر أوضاعا معاكسة تماما، فالأحداث الأخيرة أكملت الناقص في فريق يعاني من غيابات مؤثرة سواء للإصابة كالسهلاوي وعبد الغني وراضي، أو لأسباب أخرى مثل لي وغالي.. فوق كل هذا تأتي أخطاء دا سيلفا المكررة لتوفر للأخضر فرصة ربما لا تتكرر.

الفريقان يلتقيان الليلة وسط ظروف متباينة وطموحات مشتركة، وإذا كان لقاءاهما في الدوري انتهيا بالتعادل فإن هذه النتيجة لن تكون موجودة بمجموع لقائي الرياض وجدة، حيث لا بد أن يغادر أحدهما بموسم منزوع الذهب.

صحيح أن الكرة لا أمان لها، لكن غير صحيح أنها تخدم من يخدمها (كما يقال).. المعطيات تشير إلى تفوق أهلاوي ما لم يكن لغالب وعباس كلام آخر..!