كان أسلوبه مستفزا وهو يردد «هو على كيفكم تهددون بالانسحاب من عضوية اللجنة التنظيمية لدوري أبطال الخليج!» وكان في رأيي يريد القول للنصراويين ولكل السعوديين: تحملوا كل الإهانات والضرب والاستفزازات، لأن التجمعات الخليجية أهم من أحاسيسكم ومشاعركم.. لا يهم أن تضربوا أو أن تكون كرامتكم في الحضيض، لكن عليكم أن تشاركوا، أما قرار الانسحاب أو المقاطعة فلن تستطيعوا ذلك!
ما كان بين القوسين نطق به الكويتي عبد العزيز العنبري في حديثه «المجلسي» بقناة الكأس القطرية، وبصراحة في حياتي لم أستغرب ما يقوله هذا الشخص، لأن رائحة ما يكنه فاحت ليلة أول من أمس، ولكن قدرنا - نحن السعوديين - أن نتغاضى عن مثل هذا الكلام المسيء وغير المسؤول من عضو مجلس إدارة في نادي الكويت الكويتي ولاعب سابق في منتخب بلاده أيام «سعة الصدر» الخليجية، حيث غياب الرقيب والحسيب وندرة التغطية الإعلامية التلفزيونية باستثناء اللونين الأبيض والأسود!
بصراحة، لم يكن العنبري هو المتحدث السلبي الوحيد، بل كان إلى يساره البحريني حمود سلطان، الذي أزبد وأرعد ضد كل ما هو سعودي لينتهي البرنامج من دون أن أعي أو أفهم شيئا من ما يقوله وكذلك فعل كل المشاهدين في العالم !!.. وبصراحة أكثر، أعتب كل العتب على الزميل الصديق خالد جاسم على السماح لهؤلاء بالتطاول على كل ما هو عقلاني ومنطقي في قضيتنا الحالية، حيث «حادثة زعبيل».
من هنا، أطالب كل الأندية السعودية، بل وأحرضها على عدم المشاركة في كل ما يعنى بهذه البطولة الضعيفة والفقيرة والباهتة، بل والفاشلة في كل مجالاتها.. وأتحدى من يثبت عكس ذلك، بل إنني أتحدى أن تكون نجاحاتها مرتبطة بغير المشاركة السعودية، وإن حدث العكس فستكون بلا إثارة بلا متعة.. ستكون مليئة بالسلبية!!
دعوهم وحدهم ليطبخوا ما يريدون من قرارات كما قال أول من أمس عميد المدربين السعوديين خليل الزياني باعتباره نائبا لرئيس الاتفاق، فربما يشعرون لحظة واحدة بالضيق، لأن الدائرة ستعود عليهم، وحينها سيدركون أن هذه البطولة مجرد «إثارة فارغة» بلا فائدة فنية، ولو كانت المقاطعة السعودية غير مقدور عليها فأطالب اتحاد الكرة السعودي بضرورة إشراك أندية الدرجة الأولى، فأندية مثل التعاون والفيصلي والأنصار وهجر وبجماهيرها العريضة، ستملأ مدرجات كل تلك الأندية القابعة هناك حيث وحيث وحيث.. أتدرون لماذا؟ لأن أقل نادٍ سعودي بإمكاناته قادر على إنجاح هذه البطولة وجعلها في الحضور الإعلامي الناجح!
يقول الزميل عادل عصام الدين: «لو كانت المشكلة في بطولة آسيوية» هل ستتجرأ الأندية السعودية بالمقاطعة !!.. وأنا أقول: يا كبير الإعلاميين، وهل تعتقد أن كبير إداريي آسيا القطري محمد بن همام سيسمح بأحداث وحشية كتلك.. بل سيفعل كما فعل مع القادسية الكويتي والسد القطري، حيث الإيقافات الكاملة لكل قوائم الفريق وعقوبات بالتغييب عن المشاركات لعامين.. إنها القوة يا أستاذ عادل.. أما بطولات «وسع صدرك» وأهم شيء التجمع الخليجي، فزمنها مات وشبع موتا!!