«حسابات الحقل والبيدر»

مساعد العصيمي

TT

نقدر للاتحاد السعودي لكرة القدم حرصه على أن تكون نتائج الجولتين الأخيرتين من دوري «زين» موضوعية ومتوافقة مع أهداف الدوري.. بمعنى أنها قد بلغت من الإثارة والقوة الشيء الكثير؛ سواء ما ذهب إلى فرق الصدارة التي بحثت وحتى آخر دقيقة عن مركز متقدم يضمن لها الحضور الآسيوي.. حتى لو كثر الجدل عن العدد المطلوب من المتأهلين السعوديين، غير ما ذهب للمتصدر من بحث عن رصيد نقاطي قياسي.. وحتى فرق الوسط من خلال سعيها الحثيث إلى موقع قدم في بطولة الأبطال.. ناهيك بالمتصارعين لأجل الهروب من الهبوط، وهو مربط الفرس، وكيف أنهم كانوا مثاليين في تنافسهم وقتاليتهم حتى آخر دقيقة.

كل ذلك كان جميلا، ونؤمن أن اتحاد الكرة قد تجاوز عثرات المواسم السابقة بفعله المتميز هذا.. لكن انتهى الدوري، وبات هناك منتظرون على أحر من الجمر يتطلعون للإعلان عن بقائهم من عدمه في الدرجة الممتازة.. ففريقا الرائد ونجران معلقان ليس إلا.. لأن ارتباطات وعقودا تنتظرهما لتحديد هويتهما خلال الموسم المقبل.. وعليه، فلا أجد أي مبرر لتأجيل البت في الزيادة.. بعد أن أغلق الدوري أبوابه.

هما الآن خارج حسابات كأس خادم الحرمين للأبطال، ولا علاقة لهما بدوري الدرجة الأولى. وبلا شك، فحسابات من سيخوض دوري «زين» مختلفة تماما عن حسابات من سيشارك في دوري الدرجة الأولى.

جدير أن يعلن اتحاد الكرة وفي أقرب فرصة عن توجهه للموسم المقبل، لا سيما أن الاتحاد الآسيوي بات قريبا من إعلان توجهه في ما يخص العدد المطلوب لجولات دوري المحترفين في آسيا، وباتت الأمور أكثر وضوحا في ما يخص الرفع التدريجي لعدد فرق دوري «زين».

من حق الفريقين المذكورين معرفة مصيرهما وفي أي اتجاه سيعملان. نؤكد على ذلك ونحن ندرك أن الأمر لن يخل ببرمجة الموسم، ولن يعبر عن تسرع في القرار، بقدر ما يصب في المصلحة التي تخص فريقين منتميين للكرة السعودية. وعليه، فقد كنت أرأف بحالهما وهما يظهران ترددا إزاء عقود لاعبيهم، خاصة الأجانب منهم.

ثمة شأن مهم يدفع إلى التعجيل برفع عدد الفرق خلال الموسم المقبل؛ هو ما يصب في موضوعية المباريات والتخلص من التهاون خلال آخر الموسم، فحين يكون العدد للموسم المقبل 14 فريقا وبما يؤكد أن المطلوب للموسم الذي يليه فريقان إضافيان فقط، يتم اعتماد شرط المنافسة للبقاء من عدمه.. منافسة تجمع المتذيلين «ممتازا» مع ثالث ورابع «الأولى» لكي يحسم من منهم سيكون ضمن الممتاز.. وهو على عكس إذا ما كانا قد ضمنا عدم الهبوط، وهو إن حدث سيدفعهما إلى التكاسل تجاه أولئك المتنافسين على الوصول إلى دوري الأبطال.. أو «الآسيوي» وحتى تحديد بطل الدوري.

[email protected]