أول «نصر» !!!

عادل عصام الدين

TT

هذا هو نصر «الأحلام» الذي نريده، لا نصر «الكلام»، ولو كنت مشجعاً نصراوياً مخلصاً يهتم بأداء فريقه ونجوم فريقه لما أقدمت على التصويت لفريقي ونجوم فريقي عقب كل مباراة، في الفوز والخسارة، حين يبدع أو يخفق.

وكنت قد طالبت «زين» التي خطت بالدوري السعودي خطوة متقدمة للامام ونجحت بلا شك أن تغير طريقة استفتائها بأن تمنح الجماهير أو المشجعين 50% من نسبة التصويت «مثلاً».

انني أطالب «زين» بما تملكه من سمعة ممتازة أن تغير «كيفية» اختيار الفائزين، وأطالب الجماهير «الواعية» بالواقعية وأن تنصف فريقها ونجومها.. بالصراحة لا بالغش.

عندما يختار المشجع فريقه وهو في أسوأ حالاته فهو بذلك يغش فريقه قبل أن ينال من الآخرين.

وعندما يختار المشجع أحد نجوم فريقه رغم تقديمه لأداء ضعيف فهو يغش لاعبه قبل أن ينتصر بـ «التصويت».

يخطئ من يظن أن مثل هذا التصويت دليل على الشعبية !!!.

أزعم أن النصر كان بالفعل مميزاً رائعاً جميلاً ولأول مرة بهذا المستوى الرفيع هذا الموسم، فاز على منافسه الكبير الأهلي لعباً ونتيجة، وعطفاً على هذا الأداء لو أجري أي استفتاء أو تصويت لاستحق النصر النجومية جماعياً وفردياً.

تألق النصر «على أرض الواقع».. بالفعل لا بالقول واستحق نجومية الأسبوع، وظهر سعد الحارثي لأول مرة بعد غياب طويل بمستوى رائع واستحق نجومية الأسبوع بلا جدال.

ولذلك أقول ان النصر كان نجماً بـ «الأفعال لا بالأقوال». كان نجماً بتصويت غير النصراويين أيضاً.

استحق النصر النجومية بعيداً عن العاطفة أما بـ «العاطفة» فقد كان النصر منذ أن بدأ استفتاء «زين» بطلاً خارج الملعب في كثير من المباريات.

لم نكن نقرأ إلا اسم الهلال والنصر، ومع أن النصر لم يفز ببطولة واحتل المركز الثالث في دوري زين إلا انه على مستوى «الاستفتاء» كان بطلاً.. مثله مثل الهلال.

تحية للنصر الذي «أجبر» حتى المحايدين على التصفيق ونال التقدير والاحترام.

فاز النصر بـ «التكتيك» والروح المعنوية وكان في أعلى درجات «الفورمة».

واختم بالقول موجهاً نصيحتي لمشجعي كل الأندية: لا تغشوا أنديتكم ونجوم أنديتكم بـ «التصويت» الذي يضر أكثر مما ينفع.

ماذا استفاد النصر من «التصويت» وهو لم يحقق بطولة واحدة على أرض الواقع؟!!!!!

[email protected]