وجهة خطر..!

عادل عصام الدين

TT

فرّق المثقف السعودي عبد الرحمن الوابلي بين وجهة النظر ووجهة الخطر، مشيرا إلى أن وجهة النظر هي التي تكون متعلقة بأمر عام، أما وجهة الخطر فهي التي تحط من قيمة أحد أو فئة.

أنهيت قراءة ما كتبه أحد كتاب «الوطن» البارزين ورددت على الفور: «يا ساتر».. يمكن القول على ضوء ذلك إن الكثير مما يكتب في صفحاتنا الرياضية يندرج تحت وجهة الخطر.. لا وجهة النظر.

وما أكثر من يدافعون عن أنفسهم حين تعاتبهم على كتابات ضيقة الأفق وآراء فجة تنضح بالتعصب والعنصرية بأن ما يكتبون عبارة عن وجهة نظر، في حين يؤكد الواقع أنها «وجهة خطر»..

حمانا الله من كل هؤلاء الذين يكرسون للتعصب ويتذرعون بالحرية ويسهمون في نشر الجهل وزرع الفوضى وتقويض الاستقرار.

فاز فريق «شباب» الاتحاد على منافسه القوي 2/1 وعاد الاتحاد بالتالي إلى الصدارة التي كان قد خطفها الأهلي.

المهم في هذا السياق أن ترتيب الفرق السعودية على مستوى الشباب حتى الأسبوع الأخير كما يلي:

الاتحاد والهلال والشباب والأهلي والطائي والنصر ونجران والاتفاق والوحدة وحطين.

أين الجديد؟!

لا جديد على الإطلاق، واللافت للنظر أن الفارق بين «الكبار» لا يزيد على نقطة أو نقطتين، فالهلال يطارد الاتحاد والفارق بينهما نقطة.. والفارق بين الاتحاد «الأول» والأهلي «الرابع» 3 نقاط فقط، أي أن الترتيب النهائي يمكن أن يتغير خلال أسبوع واحد.

لا جديد.. فالفرق الـ4 «الأوائل» هي نفسها التي تشارك آسيويا على مستوى الكبار خلال هذه الأيام.

نشارك آسيويا بالهلال والاتحاد والشباب والأهلي، في حين يتصدر قائمة «الشباب» نفس الفرق.. ولا يبتعد النصر كثيرا، وهو الذي يحاول أن يعود للمنافسات بقوة وجاءت عودته الأقوى من خلال تسجيله المركز الثالث في دوري «زين» ما يعني عودته للآسيوية.. وفرض الطائي نفسه وذكرنا بـ«صائد الكبار» أو «فارس الشمال».. ولا جديد بعد ذلك أيضا.. نجران والاتفاق والوحدة، والفريق الاستثنائي الوحيد هو حطين الذي بات «بطلا» وحاضرا ومنافسا على مستوى الناشئين والشباب، لكنه لا يزال عاجزا عن «الوقوف على قدميه» على مستوى الكبار.

السؤال: هل يكون تميز «الشباب» لصالح الكبار، وهل سيتم تنافس الكبار في الموسم القادم دون تغيير؟!

[email protected]