لجنة الخيارات..!

منيف الحربي

TT

أسدل الستار على قضية ملعب زعبيل بعد أيام ملتهبة، غير أن اللجنة التنظيمية لم تنجح في إطفاء الجمر الذي لا يزال بعضه مشتعلا تحت الرماد، والواقع أننا نظلم هذه اللجنة عندما نطالبها بما يفوق إمكاناتها وواقعها، خاصة أن مهمتها الأصلية أقرب لعمليات التجميل منها لواقع منافسات كرة القدم.. تلك اللعبة التي تتطابق قوانينها في جميع أنحاء الأرض إلا في بطولة إقليمية ترتدي عباءة الرياضة بينما تجري السياسة في عروقها!!

الغريب في قرارات أول من أمس أن اللجنة واصلت ضبابيتها (أو لنقل قلة حيلتها) وخرجت بقرارات غريبة وهي تخير الوصل، ولعلها المرة الأولى التي يختار فيها ناد معين المادة التي يريد تطبيقها ثم (يخير أيضا) ما عقوبته المفضلة؟ اللعب على أرضه من دون جمهور، أم يفضل اللعب خارج أرضه بحضور جماهيري..!

السؤال حاليا.. هل تستفيد اللجنة من هذا الدرس، أم إن الوقت قد فات بحيث تكون التداعيات الأخيرة دقت المسمار الأخير في نعش بطولة ولدت لتقرب فاغتالها التباعد والحساسيات..؟!!

* وطنية نواف بن محمد

* من الهوامش المزعجة في قضية زعبيل ما طغى على معظم الطرح الإعلامي من تشنجات، وما حفلت به الفضائيات ومنتديات النت من خلط وتسطيح.. اختلاف وجهات النظر وارد ومقبول في إطار حرية الرأي والاحترام المتبادل، لكن ينبغي أن لا تكون مثل هذه القضايا سوقا تعرض فيه الوطنية بأثمان بخسة أو تكون عرضة لمزايدات رخيصة.

الأمير نواف بن محمد تداخل مع أحد البرامج الرياضية بهدوء وشرح وجهة نظره بكلام مرتب من دون أن يسيء لأحد.. نختلف معه أو نتفق؛ هذا موضوع آخر.. لكن لا يحق لأحد أن يجعل رأي الأمير نواف تحت مقصلة الوطنية.. و.. و..!

الأمر ذاته ينطبق على موقف النصر من الاتحاد الآسيوي قبل سنوات وبيان النادي المنصف لابن همام، فحرية المواقف والتعبير مكفولة ولا يحق لأحد أن يحشر الوطنية في تفاصيلها كل حسب هواه ومزاجه..!

* لدغة الوصل..!

* كنت أقول لمن يسألني عن مباراة الإياب بين النصر والأهلي.. الكرة لا أمان لها، لكن «من يلدغه الوصل يحذر من الأهلي»!

مجريات اللقاء خالفت المثل؛ حيث بدا أن الأصفر لم يحذر اللدغ فتعرض لأنياب فيكتور ثلاث مرات.. صحيح أن المعطيات مختلفة، فالأهلي فرط في فوز قريب خاصة وهو يلعب نصف ساعة أمام فريق ينقصه لاعبون مؤثرون.. لكن بشكل عام لا يزال النصر يحتاج لمزيد من العمل كي يصبح من الفرق الثقيلة فنيا داخل الميدان، التي لا تهتز بسهولة تحت أي ظرف.