أحسن حكم في العالم.. في مباراة عربية!

عادل عصام الدين

TT

يلتقي اليوم الجمعة في القاهرة قطبا كرة القدم المصرية الزمالك والأهلي، في مباراة مهمة ضمن مباريات الدوري العام، بقيادة الحكم السويسري بوساكا الذي فاز بلقب أفضل حكم في العالم عام 2009.

في مصر.. وفي الملاعب السعودية، تستمر «أزمة الثقة» في الحكم المحلي، في حين يقود حكام محليون مباريات أقوى المسابقات المحلية في العالم، في إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا وغيرها من مسابقات الدوري في أوروبا وأميركا الجنوبية.

السؤال: إلى متى تستمر الاستعانة بالحكام الأجانب في كل من السعودية ومصر؟!

الإجابة: ستستمر الاستعانة بالحكام الأجانب ما دام التعصب ورفض الخسارة مستمرين. والحقيقة أننا ندفع ثمن التأسيس الضعيف للجان الحكام، ناهيك عن عدم القدرة على اختيار الحكام المناسبين.

كرة القدم المصرية ليست الأفضل في العالم، ورغم ذلك تمت الاستعانة بأفضل حكم في العالم. وكرة القدم السعودية ليست الأفضل في العالم، ومع ذلك شاهدنا في الملاعب السعودية أحد أفضل حكام كرة القدم في العالم!!!!

* خسر الشباب والأهلي.. وخرج الأخير نهائيا من منافسات بطولة الأندية الآسيوية، لكن أكبر خسارة سعودية هذا الأسبوع في نظري كانت من نصيب الاتحاد الذي فرط في الفوز وخرج متعادلا وأحرج نفسه كثيرا بتأجيل موقفه للأسبوع الأخير.

دخل الاتحاد في الحسابات الصعبة، واللافت للنظر أن نتيجة مباراة واحدة قد تخرج الاتحاد من المسابقة نهائيا، وقد تضعه في القمة في حالة الفوز فقط.

المباراة القادمة خارج الحدود صعبة للغاية، ومن هنا جاء التعادل بمثابة الخسارة.

لم يكن المنافس صعب المنال، لكن الاتحاد لم «يقاتل»، وتلك هي مشكلة كرة القدم السعودية المزمنة المتمثلة في سوء الإعداد النفسي للمباريات الحاسمة.

* يستغرب المرء وهو يتابع كرة القدم العربية الإصرار على «الاختراعات» التي لا مثيل لها في العالم بأجمعه. لسنا الأفضل في اللعبة كما قلت في السطور السابقة، ومع ذلك نتحاشى ونستكبر محاكاة من سبقونا، ونلجأ لحلول عجيبة!

نادي المصري البورسعيدي في مصر مثلا، كلف الألماني ثيو بوكير بتدريب الفريق، واستعان بالمصري محسن صالح مستشارا فنيا، والمعروف أن محسن صالح سبق أن درب الإسماعيلي كما درب أندية مصرية وسعودية ومنتخب اليمن.

نجح بوكير في التدريب على نحو ما، ودرب الوحدة والأهلي، كما نجح محسن صالح كمدرب عربي.

السؤال: كيف نتصور أن يقود اثنان فريقا واحدا؟!

منذ أن صدر القرار توقعت الفشل الذريع، لأن أي فريق لا يمكن أن ينجح بقائدين، حتى لو كان دور محسن صالح مجرد الاستشارة!.

* منتخب السعودية للشباب حصل على المركز الرابع في منافسات ألعاب القوى على المستوى الخليجي!

السؤال: أي مستقبل ينتظر ألعاب القوى السعودية ونحن نحتل مركزا متأخرا في منافسات خليجية وليست مسابقات آسيوية أو عالمية؟!!!!

[email protected]