الأهلي.. ونقاط أخرى

عبد الرزاق أبو داود

TT

الأهلي النادي العريق.. هل هو في حاجة ماسة الآن و«عقلانية» لمراجعة حساباته دون أدنى حساسيات أو استهداف شخصي، مع تقديرنا الكامل لما قامت به إدارة النادي وكافة العاملين به خلال الموسمين المنصرمين؟ سؤال يطرحه كثيرون من محبي الأهلي من مختلف الفئات، وبصور «راقية» و«اجتهادية» أو «عشوائية». لا بأس في هذا إطلاقا في رأينا المتواضع، فقد اتسعت مساحة إبداء الرأي في اتجاهات كثيرة - ومنها الحركة الرياضية - في عصر الاستنارة الذي نعيشه في عهد ملك الإنسانية والحوار والانفتاح، الملك عبد الله بن عبد العزيز، حفظه الله، وامتد أثرها وتأثيرها في كل الاتجاهات في وطننا الغالي. وهو حق، بل واجب وضرورة ملزمة ومستحقة في حالات مختلفة.. وهي كذلك في إطار المنظومة الأهلاوية الرسمية التي يقف على قمتها الأمير خالد بن عبد الله، الرياضي الخبير الذي يعي تماما كل ما يحدث في الأهلي، والذي قدم ويقدم دعما ماليا ومعنويا كبيرا من أجل الأهلي لإعادة صياغة مسيرته وعودته إلى مكانته الطبيعية السامقة، فإذا ما سلمنا بهذا التوجه العصري فإن المراجعة الهادئة الرصينة ستكون هي المدخل الأساس الذي يتوجب اتباعه لمعالجة «قضايا» الأهلي ووضعها في إطارها الصحيح، إن لم يكن لشيء فإنهما حركة وفعل مطلوبان لما يحمله الأهلاويون وفي مقدمتهم «خالد الأهلي» من عشق لهذا الكيان العملاق.

- يتصل بي كثيرون.. والمطالب كثيرة ومتشعبة، والأسئلة والطروحات أكثر تشعبا وإيلاما في ما يتعلق بوضع الأهلي، وأجيب قدر استطاعتي وأحاول.. ولكن الأسئلة والطروحات تراكمت بشكل لم يعد من الممكن تجاهلها أو تجاوزها هكذا بكل بساطة ووضوح.

- ما حدث في مباراة الأهلي والخليج في كرة اليد لم يكن صادرا من طرف واحد، ففي كل مشكلة هناك طرفان. والتساؤل المطروح مع احترمنا للعزيز د. سلمان السديري وزملائه: لِمَ كل هذه القرارات القاسية والسريعة في حق فريق الأهلي لكرة اليد؟ ولماذا لم يصدر شيء ولو من باب التنبيه أو الإنذار في حق الطرف الآخر؟ «أمر» يثير الدهشة والاستغراب! أعيدوا النظر في شريط الأحداث بروية وستشاهدون أن هناك أخطاء أخرى أخذت مجراها وتم تجاوزها من الطرف الآخر!

- ما حدث للنصر في «زعبيل» والرفع إلى «الفيفا» القابعة على أنفاس محبي كرة القدم في العالم، والتي تتحكم في كل مفاعيل كرة القدم عالميا، وتجني المليارات.. ثم تصدر «أحكاما» في بطولة لا تعترف بها! أليس هذا أمرا محيرا ويثير التساؤلات والاستغراب؟ «الفيفا» لا تعترف أصلا بالبطولة الخليجية، فما دخلها هنا؟ وما قيمة رأيها أو توجيهاتها؟ كرامة الأندية السعودية أهم من مئات البطولات.. نعم.. ولكن الأمر بحاجة إلى فعل وقرار ينتصر لكرة القدم السعودية وما تتعرض له في بعض المسابقات الإقليمية والقارية، ومن ضمنها ما حدث لفريق نادي النصر السعودي في زعبيل.