العتيبي ـ عزيز.. و«الغباء» الكروي

موفق النويصر

TT

تقاسم النجمان الهلاليان حسن العتيبي (حارس مرمى) وخالد عزيز (لاعب محور)، أخبار الصحافة الرياضية خلال الأيام الماضية، على خلفية رفض الأول المتكرر لجميع العروض المقدمة من ناديه للتجديد معه، وغياب الثاني غير المسبب، عند الاستحقاقات المهمة لفريقه.

العتيبي الذي يبحث عن أفضل عروض ممكنة لمسيرته الرياضية، يعاب عليه عدم قراءته الصحيحة للأحداث التي تمر به، حيث ظل حبيس دكة الاحتياط لسنوات طويلة، ثم جاء المدرب الذي اقتنع بقدراته الفنية ومنحه الفرصة لتمثيل الفريق الأول، في ظل وجود الحارس الأساسي، كما أنه يدفع وبقوة للتجديد معه وعدم التفريط به، ومع هذا يتغافل العتيبي عن كل ذلك ويتجه نحو الابتعاد.

العتيبي الذي كانت له تجربة احترافية لم يكتب لها النجاح مع نادي القادسية السعودي، طالب بوضعه على لائحة الانتقال، ومع هذا لم يتقدم أي ناد سعودي بطلب لشراء عقده، وإن كنت أعتقد أن النادي الأهلي كان الأولى بالحصول على خدماته، لوجود قصور واضح في حراسة المرمى لديه، يروج من خلال المقربين له أن لديه عروض احتراف خارجية، وهو حديث يتسم بعدم المصداقية، خاصة إذا ما علمنا أن عامل السن مهم جدا في احتراف أي لاعب، إضافة إلى استمرار لعبه أساسيا في فريقه، حتى يمكن الحكم عليه.

شخصيا أعتقد أن العتيبي الذي تجاوز الـ34 عاما، لا يحظى بأصدقاء يصدقونه القول ويخبرونه أن ختم حياته الكروية في ناد كبير كالهلال، أفضل ألف مرة من وجوده في ناد آخر أقل جماهيرية وبطولات منه، وعليه الاتعاظ جيدا من تجربة أحمد الدوخي وخميس العويران، قبل أن يغلق الأبواب المشرعة أمامه الآن.

أما اللاعب خالد عزيز، فعلى الرغم من الإجماع على أنه أحد أفضل محاور الكرة السعودية في السنوات الأخيرة، فإنه يثبت دوما أنه لا يتمتع بعقلية احترافية جيدة، يؤكد ذلك غياباته وانقطاعاته المتكررة عن فريقه في كل موسم، وبالتالي اضطرار إدارة الكرة إلى إيقافه حتى تضمن انضباطه.

خالد عزيز الذي صدرت بحقه مساء الأحد الماضي عقوبة الإيقاف حتى إشعار آخر، قال عنه الأمير عبد الرحمن بن مساعد في بداية الموسم، إن عدم انضباطه لن يثني إدارة الهلال عن إبعاده إلى المدرجات، في إشارة إلى عدم التنازل عنه لأي ناد آخر، إذا كان اللاعب يتعمد نهج هذا السلوك للاستغناء عنه.

ويخطئ عزيز إن كان يعتقد أن غيابه سيؤثر على فريقه في باقي مباريات بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال ودوري أبطال آسيا، وذلك لوجود أكثر من بديل قادر على شغل موقعه، غير أنه يضع أكثر من علامة استفهام حول تصرفاته، وليؤكد ما يتناقله الوسط الرياضي من وجود أطراف خارجية تعمل على «إفساد» العلاقة بين اللاعب وناديه.

الأكيد أن حسن العتيبي وخالد عزيز وجهان لعملة واحدة اسمها «الغباء» الكروي، الأول لعدم قراءته الصحيحة لواقعه الرياضي، والآخر لرهانه على أسلوب لن يجدي مع ناد زاخر بالمواهب القادرة على سد الفراغ في أي موقع.

[email protected]