التنافس التقليدي وفوائده

فيصل أبو اثنين

TT

كل بلد في العالم وكل منطقة لا تكاد تخلو من المنافسة الرياضية القوية بين أبناء البلد الواحد في مختلف الألعاب والدرجات، وهذا التنافس الشريف يرتكز على محور مهم يجب أن يكون حاضرا خلال هذا التنافس وهو أن يكون في الإطار الأخلاقي والسلوكي العام الذي يتوافق مع الأهداف العامة للرياضة التي تزيد من أواصر المحبة والاحترام بين أبناء البلد الواحد، كما أن هناك كثيرا من الفوائد والمصالح المتبادلة خلال هذا التنافس، ومنها الفوائد الصحية المتعددة التي يجنيها المجتمع من تلك المنافسات، فالحديث عنها يزيد من أهمية الرياضة عند المتلقين والسامعين ويكون مشجعا لهم على ممارستها، كل على طريقته وأسلوبه في نشر وعي مهم لأفراد المجتمع وبالمجان، كما أن هناك فوائد اقتصادية وتجارية كثيرة يجني ثمارها كثير من الناس والشركات، كل حسب مكانه وعمله فالتلفزيونات والصحف تزيد من حصتها الإعلانية والتوزيعية وترتفع أسعارها حد الجنون وقت الذروة وترتفع مكاسبها إلى الحد الأعلى، والأفراد كل حسب نشاطه وسلعته يروجها بالطريقة التي اعتاد عليها فيعود النفع على الجميع والمجتمع.

فالتنافس التاريخي بين الجارين الهلال والنصر يقودنا لمثل هذا التنافس الذي يمتد لزمن طويل حمل خلاله كثيرا من الأفراح والأتراح لكلا الفريقين، فالفريقان التقيا ثلاث مرات هذا الموسم وهذا اللقاء الرابع بينهما في ظروف مختلفة فالهلال بطل الدوري وبطل كأس ولي العهد ووصيف كأس الاتحاد ومتصدر مجموعته الآسيوية يعيش استقرارا فنيا ومعنويا عاليا مما يرجح كفته في تخطي منافسة إلى الكأس الغائبة عن خزانه ولكنه مطالب بإثبات ذلك على أرض الواقع فالخصم ليس كالخصوم الآخرين بل هو الوحيد الذي استطاع هزيمته في الدوري قبل حسمه، مما يدل على صعوبة المهمة. أما المنافس التقليدي (النصر) فقد ظهر هذا الموسم بمظهر مختلف عن العام الماضي، على الرغم من عدم استقراره الفني والعناصري وضعف العنصر الأجنبي الذي لم يكن مساعدا لهم لتخطي كثير من الصعاب ولكن عكس ذلك بروز كثير من الوجوه الواعدة التي تبشر بمستقبل مشرق للعالمي كالقرني وإبراهيم غالب والسهلاوي وغيرهم وربما كانت مباراة البارحة فرصة لبروز أسماء جديدة تكون هدية رائعة في ختام الموسم. فالمباراة صعبة على الفريقين وسط طموح كبير من الفريقين بتحقيق نتيجة إيجابية تسعد جماهيرهم العريضة.

بالزاجل

* عودة فريق الزمالك للمنافسة وتقديم المستويات المتطورة أعاد الوهج للدوري المصري القوي وأعاد الجماهير الكبيرة للملاعب ورفع من حدة المنافسة مع المنافس الكبير فريق الأهلي.

* خالد عزيز يقضي على مستقبله باختياره وبإرادته وهذا فيه ظلم كبير لنفسه وعائلته ومجتمعه وأستغرب عدم وجود مختص من الاتحاد السعودي يهتم بمثل تلك المشكلات التي تواجه لاعبي المنتخب المهمين ويساعدهم على تخطي مشكلاتهم النفسية والاجتماعية والسلوكية.