اتحاد غرب آسيا.. اتحاد الجزيرة العربية!!

عبد العزيز الغيامة

TT

يقول أمين عام اتحاد غرب آسيا، الأردني فادي زريقات بعد قبول عضوية الاتحاد السعودي لكرة القدم، إنه في الإمكان أن تشارك السعودية في أقرب بطولة تجرى تحت لواء اتحاد غرب آسيا، في حين أكد المكتب التنفيذي لهذا الاتحاد أنه في صدد توجيه دعوات للمنتخبات الأولى التابعة لغرب آسيا للمشاركة في البطولة التي ستجرى أواخر سبتمبر (أيلول) المقبل، وأنها فرصة لإعدادها لكأس أمم آسيا المقررة في الدوحة مطلع يناير (كانون الثاني) المقبل!

بعد كأس الخليج العربي للمنتخبات وبطولة اتحاد غرب آسيا وكأس العرب، لا نزال في رأي البعض في حاجة لأكبر قدر من البطولات. وأعتقد، وبحسب رغبة هؤلاء، أننا في حاجة لاستحداث بطولة تحت اسم «بطولة الجزيرة العربية»، وتشارك فيها كل المنتخبات الموجودة في هذه الجزيرة ولا يمنع أن نستعين بمنتخب عربي في أفريقيا إذا كان يطل على البحر الأحمر وربما تأتي فكرة أخرى كبطولة البحر الأحمر مثلا «والله فكرة رائعة»!

لا «أبالغ» في ما أطرحه، لكننا لا نزال نعمل على تكوين الاتحادات واستحداث الهيئات الكروية بهدف خلق أكبر عدد من البطولات، وكأن الاستحقاقات الدولية والمحلية الضيقة بمواعيدها بحاجة لمثل هذه الإضافات التي أرى أنها ستعيدنا سنوات للوراء!

في أوروبا يطالبون بإلغاء كأس أندية العالم وليس ذلك فقط؛ بل إن الأوروبيين أكثر العالم تذمرا من بطولة كأس القارات للمنتخبات التي تجرى عادة في العام الذي يسبق نهائيات كأس العالم.. المسؤولون عن الاتحادات الأهلية في أوروبا، وكذلك الحال للمدربين واللاعبين بل والأندية أكثر معارضة ضد ما يسمى بكأس أندية العالم وكذلك بطولة كأس القارات، وحينما تذهب لمبرراتهم تجد أنها منطقية؛ فهم يتحججون بضيق الوقت ورفض الأندية تسريح نجومها للمشاركة في بطولات يرون أن لا فائدة منها!

أما نحن، فالعكس تماما؛ حيث ننطلق نحو أي بطولة، بل نشارك بفرقنا الكبيرة للحصول على اللقب وفي النهاية نخسر ونسرح نجومنا ومدربينا، بعد أن أوقفنا منافساتنا المحلية وقتلناها ليذهب الملل إلى نفوس كل المتابعين!

أتفق مع ما يسمى بـ«اتحاد غرب آسيا» إذا كان تكوينه بهدف التخطيط لمواقف اتحادات الغرب تجاه أي أفكار فيها تطوير للقارة الأم.. أتفق معه إذا كانت هناك تكتلات ستعود بالنفع على اتحاداتنا الأهلية.. أما إذا كان الهدف منه هو إقامة بطولات للمنتخبات الأولى، فرأيي يقول لا لهذا النوع من الاستحقاقات.. بل إن حتى إقامة هذه البطولات تحت سن الـ23 عاما أو الفئات السنية لن تجد طريقا للنجاح، لإيماني التام بأن إيجابية احتكاك المنتخب السعودي الأولمبي أو الشباب والناشئين ستكون أكبر حينما نلعب مع منتخبات في أوروبا أو أميركا الجنوبية، أما أن نلعب مع منتخبات الإمارات والكويت والبحرين وسورية والعراق وفلسطين وإيران، فمع كل الاحترام لن نستفيد.. قد يستفيدون من تجاربنا، لكن فائدتنا في تصوري لن تتجاوز الـ10% وربما أقل!!

[email protected]