كان التوقيت يشير إلى الدقيقة التاسعة والثمانين بينما نتيجة اللقاء الكبير الذي جمع قطبي العاصمة هي 4 زرقاء مقابل 3 صفراء، غير أن الخبرة القليلة لشباب النصر خذلتهم في الدقيقة الأخيرة لتهتز شباك عبد الله العنزي مرة خامسة أراحت الهلال الذي كاد أن يخسر بالتعادل لولا كرتان وقف القائم لهما بالمرصاد ليحرم ريان بلال من «هاتريك» ويحفظ ماء وجه فرقة غيرتس الذهبية، ناهيك بالفرص التي أضاعها سعد وفيغاروا، مقابل الأخطاء الدفاعية الفادحة التي أهدت نامي هدفا سهلا وضربة جزاء مجانية.
عندما أقول أولمبي النصر فليس في الأمر مبالغة لأن نظرة واحدة على الملعب أو دكة البدلاء تكفي للحكم المنصف، حيث لعب أساسيا العنزي وهزازي وسعود حمود والزيلعي والمبارك وريان والخيبري، وكل هؤلاء كانوا في الاحتياطي معظم لقاءات الموسم، بينما جلس على دكة البدلاء الحارس ربيع وشباب النادي فهد الرشيدي ومصعب العتيبي وفهد اليامي!!
النصر دخل المواجهة وهو يعاني من نقص شديد وظروف صعبة غاب معها لاعبون مثل راضي وعبد الغني والدوخي وغالب وغالي والسهلاوي وباسكال، وإذا كان احتمال مشاركة الأسماء الخمسة الأخيرة واردا في لقاء الإياب، فإن الظروف تكاد تكون حسمت أمر تأهل الهلال للنهائي وهو تأهل مستحق في كل الأحوال.
المعطيات والظروف التي سبقت المباراة كانت مغرية جدا لياسر وزملائه كي يسعوا لتحقيق نتيجة تاريخية يصعب تكرارها، وقد بدت الأمور تتجه لهذا المنحى لولا أن شباب النصر انتفضوا في ثلث ساعة واقتربوا من التعادل قبل أن تخذلهم خبرة الدقيقة الأخيرة.
حلاوة كرة القدم في إثارتها وأهدافها، غير أن الغريب أن هناك من الصحافيين من تحدث عقب اللقاء وكأن نتيجة 5/3 تعتبر كارثة وعيبا لا ينبغي أن يحدث، وتناسى هؤلاء أن الهلال تلقى مثلها من الشارقة والأهلي وأن النصر تلقى مثلها من نيسان والاتحاد، وانظروا للمناسبات الكبرى كالدوري الإنجليزي وبطولة أوروبا كيف تتلقى فرق عريقة خسائر ضخمة وهي بكامل عدتها وعتادها.
لا.. يا سامي
سامي الجابر نجم كروي وإداري ناجح، غير أن ما قام به وما قاله يحسب على شخص مثله.. لو قال إن الحكم أخطأ بعدم طرد فيغاروا لكانت وجهة نظر تحترم، لكن أن يتهم جلال بتبييت النية لطرد الفريدي فهذا اتهام خطير وتشكيك في النوايا، خاصة والطرد مستحق. سامي قال أيضا إنه ينتظر رأي الفودة في ضربة الجزاء التي احتسبت لريان وأضاف: «أنا لا أفهم في كرة القدم إذا كانت صحيحة»، ثم أثبت الفودة بوضوح أنها صحيحة!! الجابر قال كلاما كثيرا بتشنج غريب على الرغم من أن التحكيم كان جيدا، فماذا كان سيقول لو أنه مكان القريني عند طرد الدوخي أمام الأهلي؟