جاء نزال النصر بالهلال في نصف نهائي مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين السعودية لكرة القدم.. ليل الثلاثاء الفارط.. و «لا أجمل» من الفريقين.. اذ تفوق الهلال مستوى ونتيجة (3 لصفر) في الشوط الأول.. ودانت النتيجة والأداء للنصر (3/2) في الشوط الثاني.. ولم يشوه جمال اللقاء إلا التصريحين (اللا مريحين) من الشرفي النصراوي الأمير ممدوح بن عبد الرحمن والإداري الهلالي سامي الجابر !!.
العقلاء من النصراويين والهلاليين.. على حدٍ سواء.. خرجوا مقتنعين بالأداء من الطاقم التحكيمي الذي قاده (الدولي) خليل جلال.. الذين خرجوا بالحد الأدنى (جداً) من الأخطاء.. صحيح أن جلال كان بحاجة إلى شجاعة أكثر في تعامله مع فيغاروا النصر وعتيبي الهلال في موقفين «فعَّل» فيهما روح القانون لا نصه.. وصحيح انه تجاهل بعض المخاشنات.. وكان بحاجة للحزم في أوقات قليلة.. لكنه «أكيد» يحتاج إلى «الركادة» بالابتسامة أكثر وهو يتعامل مع لاعبين في ذروة الاشتعال وأحياناً الانفعال !!.
أية طاقم تحكيم أجنبي (لا شك) ستسجل عليه ملاحظات مثلما سجلناها على السيد جلال.. لكن تهكم ممدوح مرفوض جملة وتفصيلا.. وخليل هلال أو نصر أو «خيال» ! «والتمهزأ» لا يليق بالرجال أبناء الرجال.. «يا أولاد» الحلال !
كما ان ابن الجابر كمدير (ذكي) كان ينتظر منه «ركادة» أكثر وفريقه متقدماً بالنتيجة 4 لصفر !.
اذا كان سيلوم أحد.. فعليه لوم نفسه ومدربه.. والفريق الهلالي ينهي الشوط الأول بثلاثية نظيفة، وغيريتس يبدأ الشوط الثاني والفريدي احمد يواصل اللعب في وقت يتواجد فيه محور دفاعي (ماهر) بجانبه مثل الغامدي عمر (؟!).
كثيرون كانوا ينتظرون الاستغناء عن خدمات الفريدي ولو لم يكن عليه بطاقة صفراء (!) اذ ان دوره انتهى مع نهاية الشوط الأول بالثلاثية القوية.. لكن السيد غيريتس واصل عاداته في عدم القدرة على التعامل جيداً مع أحداث المباريات، لاسيما عندما يتقدم فريقه بالنتيجة ويكون بحاجة للدفاع أكثر من الهجوم. في المقابل ،على النصراويين عدم الاستياء من الأداء.. ففريقهم يتطور بصورة اضطرادية جيدة، مع موسم أو موسمين بالأكثر ستكون عودة النصر البطل وشيكة.. ولنا عودة؟!