المحايدون والمنصفون لا يترددون في الإعلان عن أن عودة الفريق الأول لكرة القدم في نادي النصر السعودي إلى سابق عهده، كفريق لا يغيب عن صلب المنافسة الكروية السعودية، حتى ولو لم يحقق بطولة.. في صالح عالم الكرة السعودية.. بل الأكثر من ذلك، وبصراحة، المنتظر من ناد جماهيري في حجم كيان النصر أن يكون حضوره في جميع الألعاب الجماهيرية، لا في كرة القدم فقط!!
نعم.. في فترة تولي الأمير عبد العزيز بن عبد الرحمن بن سعود (رحمة الله عليه وعلى والده) مهام الإشراف على لعبة كرة السلة.. كانت لنزالات كرة السلة في صالات الرياض (العاصمة) صولات وجولات.. ومثلها فعلت الكرة الطائرة تحت إشراف فهد العجلان عضو الشرف المثالي والفعال!
واليوم، مع كل أسف، بالكاد تجد النصر يحضر منافسا قويا في لعبة كرة القدم.. وإن حضر في مباريات لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، لا يلبث أن تجده عاد أدراجه متواريا خلف «جملة» من الإشكالات (نصراوية الصنع) في زمن يتم فيه تصنيف النصراويين ضمن فئات لم تكن معهودة في زمن مضى، بل لا يعرفها سوى النصر، والنصر وحده!
تصنيف نصراوي غريب.. مريب.. ظهر في أروقة النصر الحديث. وما لم تصفُ النوايا وتتوحد الصفوف، فلن يعود النصر مهما ارتفع حجم الميزانيات ومهما علا شأن المديرين والإدارات!
والأخطر على النصر «حاليا» ترسيخ مبدأ أن «الجميع ضدك يا نصر»؟! تصوروا هذه هي النظرة، وأية نظرة هذه؟! هل يُعقل؟ حدث العاقل..!
الاتحاد الدولي «فيفا» ولجنة بطولة أندية مجلس التعاون وأمانة الاتحاد السعودي لكرة القدم، جميعها اتحدت لسلب حقوق النصر في قضيته مع الوصل؟!
وقبلها كانت لجنة الاحتراف السعودي ضد النصر في قضية الدوخي أحمد، ومثلها فعلت اللجنة الفنية ولجنة المسابقات، ولا تهون لجنة الانضباط!! والآن لجنة فحص المنشطات (هي الأخرى) في قضية حسام غالي تلعب ضد النصر!!
أما لجنة الحكام السعودية، ولو لم يكن فيها من النادي (إياه) واحد ذو شأن، فهي قطعا كانت وما زالت ضد النصر وإدارة النصر!
بل قد يصل الأمر لاتهام جماهير النصر بأنها تتآمر وتتخاذل في المدرجات ومنافسها التقليدي يسجل هدفه الثالث في أقل من نصف ساعة، «ويحها» كيف تخرج الجماهير هكذا؟!
الكل ضدك يا نصر.. حتى الـ«80%» المتبقية ضدك، وإلا كيف بقيت النسبة على الـ«20%» ومن الموسم الماضي. صحيح كلكم ضد النصر.. والله المستعان!