أعلنت رأيي منذ بداية «أزمة» حسام غالي وعلاء الكويكبي وغيرهما من الأسماء غير المعروفة.
أذكر أنني طالبت صراحة بعدم الإشهار أو الإعلان عن اسم اللاعب نهائيا إلا بعد ثبوت تعاطيه للمنشطات.
اليوم.. قد يدفع ثمن ما حدث مع لاعب النصر ونجم منتخب مصر حسام غالي عدة أشخاص أو أطراف.
ظلم اللاعب.. وناديه.. ومنتخب بلاده بالاستعجال.. وعدم الدقة، وهذه حكاية أخرى. بيد أن المشكلة الأكبر في رأيي تتمثل في تداعيات قضية المنشطات.
وما أقرأه حاليا لا يسر الخاطر، بل هو مزعج جدا، فقد تجاوزت المسألة حسام غالي، والنصر، ومنتخب مصر، وأقحم ناد سعودي آخر.
مرة أخرى أقول: إنه التعصب بعينه، التعصب الأعمى الذي يعمي «العقول والأبصار».
السؤال: هل يعقل أن يبعد حسام غالي وتعطل مشاركته أمام الهلال، كما قرأت في «الوطن» يوم أمس، حين ذكر أن أحد كبار الصحافيين في الشقيقة مصر أكد أن «الواضح للجميع أن الأمر بات مقصودا، وأن هناك من لا يرغب في مشاركة غالي أمام الهلال ويساعده تدخل جهات خارجية في عمل اللجنة».
كلام غير منطقي.. غير مقنع على الإطلاق.
والأدهى والأمر تمثل في السطور التالية حسب رواية الزميل علاوي المنياوي:
«وكان اللافت إصرار الإعلام المصري على أن القضية برمتها تم تلفيقها لغالي على خلفية أزمة عارضة حدثت بينه وبين لاعب الهلال ياسر القحطاني، وهو الاتهام الذي سبق أن نفاه غالي..».
أقول: من حقنا أن ندافع عن النجم حسام غالي، وعن النصر.. ومن حقنا انتقاد اللجنة التي أخطأت إن تأكد ذلك، ومن حق الإعلام المصري أن ينتقد كما يريد، وأن ينقل واقع ما حدث بصدق، وأن يطالب برأس كل من أساء لسمعة حسام ومنتخب مصر وحتى النصر. ومن حق الإعلام الرياضي السعودي أن يطالب بالتحقيق الشامل.
لكن التعامل مع ما حدث على هذا النحو الساذج لمجرد الإثارة وضرب الهلال بالنصر غير مقبول على الإطلاق!!!!
ما دخل الهلال بكل هذا؟!
وهل يعقل أن يكون النجم السعودي الكبير ياسر القحطاني طرفا في هذه القضية؟!
بالتأكيد لا.. وألف لا.
نحن هنا.. نحمل المنافسة أكثر مما تحتمل، ونحاول أن نختلق أعذارا واهية وحججا ومبررات ونصنع «أبطالا» خارج إطار المشكلة ذاتها.
يجب أن يحاسب المخطئ أيا كان.. لكن من غير المعقول أن ندخل «أبطال الديربي» وتنافس النصر والهلال، في «كل شيء».. «عمال على بطال».
متى نتخلص من هذا الفكر «المؤامراتي»؟!.