مداخلة هاتفية مبرمجة سلفا عبر برنامج «الجولة» على قناة «سبورت 7»، أجراها الأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر السعودي مساء أول من أمس، انتقد فيها نادي الهلال، وإعلامه، ومنسوبيه، مختتما حديثه بالهجوم على سامي الجابر مدير عام الكرة بالنادي، على خلفية تصريحاته الصحافية «المتشنجة» ضد حكم «ديربي الرياض» خليل جلال.
الرئيس النصراوي الذي أُرجئ حديثه الإعلامي إلى اليوم التالي للديربي، نزولا عند رغبة الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب، بعدم التصريح للإعلام عند الغضب، لم تسعفه الـ24 ساعة لتهدئة هذا الغضب، جراء الهزيمة الثقيلة التي مني بها فريقه، فوقع في فخ التشكيك والاتهام الذي لام عليه الجابر.
بدليل أنه بدأ بالتشكيك في أمانة ونزاهة أحمد الخميس عضو لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم، مرورا برئيس وأعضاء لجنة المنشطات، وانتهاء بالعاملين في لجان اتحاد القدم، كونها لا تضم أي عضو نصراوي.
لا أحد ينكر أن الحديث الذي أدلى به الجابر لوسائل الإعلام بعد نهاية المباراة كان مبالغا فيه بعض الشيء، عطفا على الأحداث التي جرت في درة الملاعب، حتى وإن كان يعتقد أن بعض قرارات الحكم قد غيرت سير المباراة.
ولكن فات على الأمير فيصل بن تركي، أن حديث الجابر لا يختلف كثيرا عما ذكره الأمير ممدوح بن عبد الرحمن، عضو شرف نادي النصر، عندما هاجم الحكم وشكك في نزاهته وأمانته وأطلق عليه اسم «خليل هلال»، وكرر ذلك لجميع وسائل الإعلام التي كانت حاضرة في أرض الملعب، ما يؤكد أنها لم تكن زلة لسان عابرة.
الغريب في حديث الرئيس النصراوي تكراره لعبارة «تباكي الهلاليين» على تعرض لاعبيهم للضرب والطرد رغم أنهم كانوا فائزين 4/0، وكأن فوزهم عقوبة يجب أن يتحملوا نتائجها بالضرب والطرد.
أما قوله إن الهلال لم يحقق أي بطولة خارجية منذ 10 سنوات، فقد فات عليه أيضا معرفة أن الهلال حقق خلال هذه السنوات 5 بطولات خارجية رسمية هي: بطولة آسيا أبطال الدوري الـ19 أمام فريق جابليو الياباني، وبطولة الأندية العربية أبطال الكؤوس الـ11 أمام النصر السعودي، وبطولة السوبر الآسيوية الـ7 أمام شيميزوا الياباني، وبطولة النخبة العربية الـ7 أمام الصفاقصي التونسي، وبطولة آسيا أبطال الكؤوس الـ12 من أمام هونداي الكوري، هذا بخلاف 14 بطولة محلية رسمية، ومقارنة ذلك ببطولة يتيمة حققها النصر في العام قبل الماضي عندما فاز بكأس الأمير فيصل بن فهد أمام الهلال.
ولذلك أقول للأمير فيصل بن تركي ليتك استمعت لنصيحة الأمير سلطان بن فهد بعدم الحديث للإعلام وأنت غضبان، لأنك وقعت فيما لمت عليه الجابر.