يا هلاليون.. مديركم أخطأ!

صالح بن علي الحمادي

TT

لعلنا لا نأتي بجديد «عندما نكرر ونعيد» أن من أبرز مرتكزات المنجز الهلالي، المحلي، الخليجي، العربي، القاري، واقعية العمل والتعامل مع الأحداث، وعقلانية التصدي لكل مشكل وإشكال، وتخطئتهم لأنفسهم قبيل تدخل المحايدين لتنويرهم إن هم كانوا مخطئين، وهذه من أسرار النجاح.. علاج المشكلات بالصدق مع الذات!

وبمنظار الموضوعية والحياد الجاد، وهو ما صارحت به سامي الجابر في قاعة الفرسان في الصالة الدولية لمطار الملك خالد ليل الخميس الماضي بحضور زملاء أعزاء، المهندس الجربوع والمنسق التويجري والإعلامي صالح الداوود ومساعد مدرب المنتخب - مصادفة هكذا - أرى أن أبي عبد الله الجابر رفيع الذكاء، أخطأ في تعامله مع الحكم الدولي خليل جلال الغامدي، عندما طرد متوسط الميدان الهلالي أحمد الفريدي!

لن أعود لتكرار ما كتبته الخميس تحت عنوان: («أركد» يا جلال؟!)، من حيث تعامل الحكم أو المدير الهلالي أثناء المباراة!

ولكن ومنذ عرفنا الصحافة الرياضية منتصف الثمانينات الميلادية، وعرف كاتب السطور الأمير «الفقيد» عبد الله بن سعد بن فهد «رحمة الله عليه ووالديه»، وراقب مدرسته الإدارية الفذة، التي نقلت الهلال من فرق التنافس إلى فريق الزعامة، لا في السعودية فحسب، بل في القارة الآسيوية.. كنت وما زلت شخصيا من المعجبين بالنهج الإداري الهلالي الذي أسس له «ابن سعد» وسار عليه من بعده بقية الرؤساء، من مواطنين وأمراء، وتمسك به أعضاء الشرف المؤثرون، وديدن الهلاليين أن الرد دائما ليس في التلفزيون أو الصحافة أو الإذاعة، وغيرها من ظواهر صوتية أو مرئية، بل الرد لا يأتي إلا في الملعب، وعبر منصات التتويج!

استنادا إلى ذلك، لا شك أن سامي الجابر سيتعلم كإداري جديد مما جرى ليل الثلاثاء الماضي، فهو قبل غيره يدرك أنها ليست المرة الأولى التي لا يوفق الحكم في طرد منافس مستحق للطرد، أو يطرد لاعبا هلاليا، أو يفشل الحكم في احتساب هدف صحيح.. ومع كل هذه وتلك كان يفوز الهلال.. نعم يفوز الهلال، وهنا الفرق.

يا سامي «4.. لصفر» وتثور ثائرتك لتطرد، ومن ثم تغلط في حق نجومية 4 مرات كأس عالم.. وبحق حكم مواطن.. ليتك لم تفعل!

بقي الهمس في أذن سامي: لعلمك، القادم أصعب، فكل التحديات ستكون أقوى من تعرضك للظلم مع المنتخب الأولمبي في البحرين (91)، ومع منتخب القارات وكأس آسيا (92).. فلو حدثت لغيرك لربما «مات» رياضيا، فهل عقلت؟!

[email protected]