علاقات «الكبار»!

عادل عصام الدين

TT

قبل مباراة النصر والهلال الأخيرة، أنهى الزميل غانم العريني برنامجه «التحدي» المتعلق بمشجعي الطرفين بالحسم أو التحدي عن طريق ركلات الترجيح. البرنامج سبق أقوى البرامج التلفزيونية حاليا «قبل المباراة».

تذكرت وأنا أشاهد تنفيذ ركلات الترجيح، مباراة قديمة للأهلي والنصر عمرها نحو 30 عاما انتهت بفوز الأهلي بهدف لـ«الثعلب» الكروي الخطير آنذاك دابو.

بعد المباراة، شاهدت عضوي شرف من أعضاء شرف الأهلي والنصر وهما يهبطان إلى أرض الملعب لتنفيذ ركلات ترجيح بينهما كنوع من المداعبة والتحدي الشخصي. حدث ذلك بعد خروج الجماهير بطبيعة الحال ولا أعرف من فاز منهما يومذاك.

ما يهمني في هذا السياق أن الرجلين بمكانتهما وأهميتهما في «الأهلي والنصر»، ورغم أن التنافس على أشده بين العملاقين كانا قريبين من بعضهما.

نعم.. انحصر التنافس على مستوى كرة القدم السعودية في تلك المرحلة بين الأهلي والنصر.. كما هو بين الهلال والاتحاد في الوقت الراهن. لا يمكن للمتابع في تلك الفترة أن ينسى «قمة» الأهلي والنصر منافسة حادة ساخنة إعلاميا.. في المدرجات والملعب لكن «العلاقات» بين الأطراف المتنافسة أفضل بكثير من العلاقات الحالية بدليل أن العلاقة بين كبار أعضاء الشرف كانت متميزة للغاية.

حين أتابع ما يحدث حاليا.. بين أعضاء الشرف واللاعبين.. والأندية.. والإعلام «المتعصب» الذي يقبل بالانتماء للأندية ويرحب بها أتحسر كثيرا على الماضي. الإيجابية تسجل لصالح الماضي بلا أدنى شك.

كان من الطبيعي أن تجد صحافيا واحدا يتنقل بين «الاتحاد والأهلي». بل كنت شخصيا أحرص على الالتقاء برئيسَي الاتحاد والأهلي بعد مغرب كل يوم إن سمحت الظروف.. وسط ترحيب كبير من الطرفين.

المقارنة على مستوى التدريب، والإعلام الرياضي بيننا وبين الآخرين (حتى على المستوى العربي) ليس في صالحنا مع الأسف الشديد.

وأختم بطرح سؤال:

متى نرتفع بمستوانا «تدريبيا وإعلاميا» ويكون لدينا عدد مقبول من «الخبراء» في المجالين.

«خبراء» في الإعلام الرياضي، و«خبراء» في التدريب؟

>> كرة القدم السعودية «تتحدث» خارج الملعب أكثر مما «تتحدث» داخل الملعب.

نختلف و«نثرثر» ونثير ضجة بمناسبة ومن دون.. أكثر من البحث عن إجادة اللعب.

[email protected]