يا نواف.. نريد منتخبا أولمبيا خالصا!

عبد العزيز الغيامة

TT

يقول الأمير نواف بن فيصل في تصريحات أعقبت سحب قرعة كأس آسيا 2011 إن هناك خيارين بشأن مشاركة المنتخب السعودي في «خليجي 20» المقرر أن تقام باليمن في أكتوبر المقبل، إذ أكد أن الخيار الأول يذهب إلى المشاركة بمنتخب سعودي أولمبي مدعما بلاعبين من المنتخب الأول، بينما يديره مدرب غير بيسيرو، أما الخيار الثاني فهو المشاركة بالمنتخب الأول الذي سيشارك في آسيا الدوحة، وبقيادة المدرب الحالي، ويضيف نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أنه مع الخيار الأول!

بالنسبة لي لا أكاد أصدق أن سعي السنين الماضية من قبل الإعلام الرياضي الصادق في محاولة منح كأس الخليج للمنتخبات عدم الأهمية الكبرى من قبل اتحاد الكرة السعودي بات أمرا واقعا لكن تصريحات الرجل الثاني في الكرة السعودية جعلتني أكثر اطمئنانا بأن كرتنا قادرة على العودة والانطلاق للمنصات من جديد بعد أن تركتها لليابان والعراق في النسخ الثلاث الماضية!!

أقولها وبصراحة.. يجب على مسيري كرتنا أن لا يشاركوا بالمنتخب الأول في كأس الخليج لإدراكي بأنها ستكون محطة سلبية سواء فاز بها الأخضر أو خسرها، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون نموذجا مثاليا للإعداد لكأس الأمم الآسيوية التي تليها مباشرة في التوقيت!

الواقع يؤكد أن «كأس الخليج» لم تكن يوما حلا لإعداد كأس آسيا، لذا أتمنى أن يصادق المسؤولون في اتحاد الكرة في اجتماعهم المقبل على أن يشارك الأخضر الكبير في نهائيات الدوحة أما بالنسبة لخليجي 20، فالأفضل في تصوري أن نشارك بمنتخب أولمبي خالص دون أي دعم من النجوم الكبار حتى يكون رافدا قويا للمنتخب الأول!

أعتقد أن المرحلة المقبلة بحاجة جادة للمصارحة.. وبحاجة شديدة لقراءة السنوات الماضية بشكل دقيق حتى نصل إلى حلول حقيقية تمكننا من الارتقاء بكرتنا، وأجزم أن جعل بطولة إقليمية مسرحا لنجوم أولمبيين هو سبيلنا للتألق والتميز ودعم «فريقنا الوطني» على أن تكون منافسات دوري المحترفين أثناء إقامة هذه البطولة قائمة بلا توقف وحينما يقترب موعد كأس أمم آسيا يتوقف «الدوري» بنحو أسبوعين بعد أن تابع المدير الفني ومن معه جيدا مسيرة النجوم الذين سينضمون للقائمة الدولية!

بصراحة يجب أن يكون الموسم المقبل احترافيا، بدءا من النادي وانتهاء بالمنتخبات السعودية، وأعتقد أن لجان اتحاد الكرة أيضا معنية بهذه الاحترافية، فالعشوائية التي بدت عليها في قراراتها طوال الموسم الكروي الجاري وما قبلها من سنوات كانت واضحة و«مخجلة» ولا تليق بسمعة كرة القدم السعودية!

إن الاحترافية في لجان الانضباط والمسابقات والفنية وأداء الحكام سينعكس بشكل إيجابي على نجومنا الصغار قبل الكبار، وبالتالي ستكون منتخباتنا المستفيدة في النهاية من هذا العمل، أما عودتنا لأخطاء المواسم الماضية ومزاجية قرارات اللجان وانتقائيتها سيكون عكسيا على كرتنا بشكل عام، والتاريخ شاهد على ما أقول!

[email protected]