الأفضل محليا تفوق آسيويا!

عادل عصام الدين

TT

أزعم أن إمكانات فرق الهلال والاتحاد والشباب والأهلي تؤهلها للوصول إلى دور الـ16 آسيويا، بل والذهاب إلى أبعد من ذلك بكثير وصولا للنهائي.

انعكس مستوى هذه الفرق «محليا» على النتائج الآسيوية، وكان الهلال - بطل دوري المحترفين - بطلا في مجموعته الآسيوية.

استحق الهلال أن يكون الأول من بين المشاركين وممثلي الكرة السعودية، لأنه اجتهد منذ البداية وارتاح في النهاية، ولم تؤثر الخسارة الأخيرة على موقعه.

الانتظار حتى الرمق الأخير و«الكفاح» والمثابرة والعمل في المحطة الأخيرة، تذكرني بالطالب الذي لا يجتهد إلا في ليلة الامتحان.

قرأت تصريحات الاتحاديين التي سبقت مباراة إيران، وتساءلت: أين كنتم «من زمان»؟! فقد جاء التحرك بعد فوات الأوان.

اجتهد الاتحاد في المباراة الأخيرة، وكاد يصل إلى مبتغاه، لكن الفريق لم يكن منظما، وفشل المدرب فشلا ذريعا في اختيار عناصره وتشكيلته. فمن يصدق أن يلعب الفريق الباحث عن الفوز بمهاجم واحد ليس في مستوى الطموحات بحيث لم يتمكن الفريق من اختراق دفاع الفريق الإيراني المتكتل والمتماسك؟

يستغرب المشاهد كيف يجلس أمين الشرميطي احتياطيا ويصر المدرب على اللعب بطريقة 4/5/1!!

الشباب تحرك أخيرا وضحك كثيرا، لكنه هو الآخر لم يكن في المستوى المطلوب، واجتهد في النهاية، بيد أنه كان محظوظا ووضع نفسه في مأزق وموقف حرج، إلى أن فاز في الدقائق الأخيرة وأسعدنا بانتصاره كما أسعدنا الهلال من قبله.

الهلال الذي جاء أولا في الموسم السعودي جاء أولا في المنافسة الآسيوية، والشباب الذي حل رابعا أنقذ نفسه في المباراة الأخيرة بعد أن قدم عرضا ممتازا واستحق التأهل، في حين غاب «ثاني» دوري المحترفين السعودي بسبب إهماله وعدم جديته في المباريات التي لعبها على أرضه. لم يستفد الاتحاد من الدروس الآسيوية الماضية، وتقاعس نجومه، وأخفق مدربه، واتسم الأداء بالبرود فكان الخروج المر، علما بأن إمكانات الفريق الفنية رغم أنها لا تقارن بالسنوات الماضية فإنها كانت تؤهله لتجاوز هذه المرحلة.

لم يظهر الأهلي بمستوى جيد طيلة مشاركاته الآسيوية، باستثناء مباراته الرائعة أمام الجزيرة، ولم يكن الأهلي «الآسيوي» أفضل حالا من الأهلي «السعودي».

أعود للاتحاد وأقول إن أكبر خطأ ارتكبه النادي هذا الموسم تمثل في إبعاد كالديرون والاستعانة بمن هو أقل منه نجاحا.

فشل هيكتور فشلا ذريعا، ومع أن الفريق واجه صعوبات بالغة تمثلت في إصابات مهاجميه المميزين، فإن هيكتور لم يستفد من البدلاء، وأجهز على الشرميطي الجاهز واضطر للاستعانة بطلال غير المؤهل، ونايف غير الجاهز، ناهيك عن عدم التوفيق في اختيار الطريقة المناسبة لمباراة مطلوب فيها الفوز.. ولا شيء غير الفوز.

أما عن هشام بوشروان فلا يزال السؤال المحير قائما: ماذا جرى لنجم الموسم الماضي؟!

أختم بتقديم التهنئة للهلال.. والشباب.. أما الاتحاد والأهلي فهما بحاجة ماسة للغربلة وإجراء تغييرات فنية كبيرة.

[email protected]