نزال الأبطال.. للاتحاد أم للهلال؟

صالح بن علي الحمادي

TT

عندما يشهد ملعب الملك فهد الدولي في العاصمة الرياض ليل غد (الجمعة) واحدا من أقوى النهائيات الكروية السعودية، يصعب على المراقب (المحايد) ترشيح من سيكسب. وفي المقابل سيسهل على الاتحاديين والهلاليين ذلك (تماما) كون كل طرف منهما سيرشح فريقه للفوز.. إلا ما ندر.. والنادر (هنا) لا حكم له!!

الهلاليون وهم يلعبون على أرضهم وبين جماهيرهم العريضة.. (قد) يستفيدون من ذلك (كثيرا) متى ضاقت المدرجات بأغلبية جماهيرية (طاغية) لا تكل ولا تمل من الهتاف والتشجيع، وساعدها الفريق ببداية قوية وهدف مبكر!

والاتحاديون مطالبون ومبكرا بالتصدي لعاملي الأرض والجمهور بهدف مبكر، يحيد الجماهير ويضغط على لاعبي الهلال.. حيث ستكثر الأخطاء والارتباك ومن ثم الإنذار وأخيرا الانهيار!

شخصيا.. لا أتوقع (مثلا) فوزا طاغيا للأزرق بمثل خماسيته التي جرت في الدور الأول من الدوري السعودي، وفي المقابل لا أتوقع للأصفر نصرا عريضا برباعية حتى لو ساندته جماهير النصر في الملعب!

الأقرب.. بصراحة.. تقارب كبير في النتيجة على مدى تسعين دقيقة.. ولئن بلغا وقتا إضافيا على شوطين، فحينها ربما عرفنا ركلات ترجيح.. ووقتها (فقط) ستتأكد كل الجماهير، خاصة النصراوية والشبابية.. أن فريقيهما خسرا أمام الفريقين الأجدر بخوض نهائي الأبطال على كأس (الغالي) من الرجال.. (سيدي) خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.

ولأنني سأجعل مقالة الغد مخصصة لما فيه مصلحة الكرة السعودية.. دون عاطفة مع الاتحاد أو تبرير للهلال.. اسمحوا لنا باستعراض خطوط الفريقين.. في حراسة المرمى زايد الاتحاد يتفوق على عتيبي الهلال.. وفي خط الدفاع، ونظرا لتفاوت أداء دفاعي الفريقين من مباراة لأخرى، نترك الحكم حتى ما بعد اللقاء حيث سننصف كل منهما من خلال الإشادة بخط الدفاع الأفضل في النهائي!

عن خط الوسط، وبعد غياب ميريل رادوي.. يتفوق الاتحاد نسبيا لتجانس كريري مع حديد، وثبات أداء نور وأبو شقير.. وخامسهم النمري سلطان!

في الهلال الرؤية غير واضحة في المحورين، خاصة متى شارك الغنام، فالتفوق الاتحادي سيطغى.. وعلى الشلهوب ونيفيز وويلي ومن يكملهم مسؤولية عظمى!

هجوميا قحطاني الهلال يتفوق على زياية الاتحاد!

انتهت المساحة، وغدا نستكمل.. «خسارة ثم فوز» أفضل من «فوز ثم خسارة»!

إلى اللقاء غدا..

[email protected]