تشكيلة المنتخب وعلامات التعجب

موفق النويصر

TT

أصابتني الدهشة والحيرة وأنا أقرأ أسماء لاعبي المنتخب الأول المرشحين من قبل المدرب البرتغالي خوسيه بيسيرو، للانضمام للمعسكر الإعدادي للمنتخب في مشاركاته المقبلة.

القائمة التي ضمت 32 لاعبا من 6 أندية فقط، أثارت، كما هي العادة في السنوات الأخيرة، الكثير من الأسئلة وعلامات التعجب، حول المعايير التي تم اعتمادها لاختيار هذه القائمة.

فلو سلمنا بأن غياب خالد عزيز عن قائمة المنتخب، كان عطفا على عدم انضباطه مع ناديه، وكذلك مالك معاذ وتيسير الجاسم وصالح بشير؛ لبعدهم عن مستواهم بعد عودتهم من الإصابة، وعبد الرحمن القحطاني لهبوط مستواه، لقلنا إن المعايير التي اتخذت بحقهم كانت صحيحة.

غير أن الاختيار في هذه المرة لم يكن وفقا لذلك، بدليل اختيار عبده عطيف ونايف هزازي، وهما اللذان غابا عن جميع مباريات الموسم بداعي الإصابة، بخلاف دقائق معدودة في آخر مباريات فريقيهما. وكذلك الحال بالنسبة لحسين شيعان وعبد الله العنزي، اللذين مثلا الشباب والنصر، كبديلين عن وليد عبد الله وخالد راضي الحارسين الأساسيين، في المباريات التي توقفا فيها بسبب حصول الأول على ثلاثة كروت صفراء، وملازمة الثاني لوالده المريض.

أما عبد الله المعيوف، الذي أبعد عن التشكيلة الأهلاوية الأساسية، بعد أن تسببت قلة خبرته في خسارة فريقه لأكثر من مباراة، وعلاء ريشاني وحسن خيرات، الذين لم يتمكنوا من حجز موقع ثابت لهم في خارطة فرقهم، فقد وجدوا أيضا أنفسهم في قائمة المنتخب الأساسية.

الوسط الرياضي، الذي تعود خلال السنوات الأخيرة على غياب أسماء بارزة عن التشكيل الأساسي للمنتخب وعودتها مرة أخرى تحت ضغط الشارع الرياضي، يتساءل فقط عن المعايير التي يتم  وضعها لتحديد هوية اللاعبين المؤهلين لتمثيل المنتخب.

الأكيد أن لإدارة المنتخب وجهة نظر حيال الأسماء التي اختارتها، والأكيد أيضا أن بعض الأسماء المختارة سيتم استبعادها في المرحلة المقبلة، وستبقى الأسماء التي يجمع الكثير حول أهمية وجودها في التشكيل الأساسي أو البديل للمنتخب، ولكن تظل المشاركات المقبلة ذات أهمية كبيرة للكرة السعودية، خصوصا بعد غيابها لأول مرة عن نهائيات كأس العالم منذ أول مرة وصلت لها، واكتفائها بالمركز الثاني آسيويا في السنوات الأخيرة، بعد أن كانت المرشح الأول لها. لذلك أعتقد أننا تجاوزنا مرحلة التجريب، والشارع الرياضي أصبح غير متقبل لأي إخفاق آخر للكرة السعودية في المرحلة المقبلة، فليتنا نتعلم من أخطاء الماضي، ونبدأ مما انتهى منه الآخرون، ولنجعل تمثيل المنتخب مكافأة لمن يبذل الجهد والعرق طوال الموسم.

[email protected]