غيريتس زعيم الفوضى الفنية؟

مساعد العصيمي

TT

كان من الإنصاف أن يفوز الاتحاد.. نظير الأفضلية والرقي الأدائي اللذين كان عليهما، وعليه فقد توج الفريق الأفضل بكأس خادم الحرمين الشريفين.

لكن ماذا عن منافس الاتحاد الهلال، لا سيما وأن حالا فنية متردية تقتحم هذا الأزرق، الذي ينظر إليه، إلى ما قبل زمن قليل، على أنه الأفضل عناصر وقدرة أدائية عن غيره.. وإلا فكيف أحرز بطولة الدوري.. وألحقه بكأس ولي العهد، وهو على مشارف أدوار متقدمة آسيويا، أتعلمون المشكلة الأساس التي يعاني منها هذا الهلال.. أنه يعاقب الفريق على حساب اللاعب.. أما كيف ذلك، فاسألوا عزيز، وكل من له شأن جعله في محل الشك أو تردي الانضباط..

سأزيد.. إذا كانت الظروف الهلالية بتلك القسوة.. من غياب قسري لرادوي والغنام.. هل كان على السيد غيريتس أن يخترع.. الحل موجود في عزيز.. وعليه كان من غير الحكمة ركنه.. أما إن كان هناك نظرة شك أو خشية فكان الأجدر إبعاده وحتى شطبه.. حتى يكون هناك متسع لتفكير أخر.. لكن أن تعاقب الفريق على حساب اللاعب فاعلم أن النتاج سيكون كما هو البارحة، وأسأل، حتى لو غاب الثنائي المذكور.. هل فريق كالهلال سرعان ما يفقد هويته من جراء ذلك؟ هنا أقول ليس هناك فريق لا يخسر.. لكن أن يكون بتلك الحال وعبر منافسات متتالية كثيرة.. فتلك هي المشكلة!

ثمة سؤال آخر.. للسيد غيريتس فحينما يكون المنافس أفضل واقترب كثيرا من التسجيل هل خطط اللعب تفضي إلى زيادة معاناة الخطوط الخلفية لفريقك.. أنا أحسبك كذلك حينما دفعت بالمحياني على حساب خط الوسط.. رغم أن أمامك عنصرين كانا من التضعضع بما أحبط الفريق وهما ويلي ونيفيز.. وبصراحة فما شاهدناه من مدرب الهلال كان تعبيرا عن الفوضوية الفنية التي أخلت بالموازين.

لست في مقام المحاكمة الفنية.. لكن اقرأوا أوراق الهلال ولأكثر من شهرين.. تجدون أنه متضعضع تكتيكيا.. ضعيف في الشوط الثاني.. تبديلات مدربه لا تفي بالمطلوب.. والسبب. مكابرة تفضي إلى تراجع.. وأحسب أن ما فعله النصر في الشوط الثاني من مباراة الخمسة كان نذيرا نهائيا.. لكن من اتعظ؟

عموما قد يطال أي فريق التراجع الذهني.. والتقلبات التكتيكية والفنية.. وفي حسابات المحترفين يحدث لفترة وجيزة، لكن أن يستمر طويلا فأحسب أن هناك خللا.. أتمنى ألا يقول أحد إن اللاعبين سببه.. بل هو انطلاق من المنهجية الفنية التي يدار بها الفريق.. تلك التي أيقنت أن لا فريق فوق فريقها.. وعليه فلا بأس إن بات المدرب يعمد إلى جعل الفريق حقل تجارب.. لأن الآخرين أقل.. وقد هزمهم بالخمسة!

الحلول الانفعالية لن تعيد للهلال هيبته، فقط يحتاج إلى إعادة ضبط فريقه خاصة من الناحية الفنية وبما يعيد المدرب إلى جادة العمل الجيد.. بعيدا عن المكابرة الفنية والغطرسة التكتيكية اللتين ظهرتا جليا وباتتا نذيرا يهدد مستقبل الأزرق!

[email protected]