الاتحاد بطل بلا مؤامرة

مسلي آل معمر

TT

لم تكن نتيجة مباراة البارحة الأولى مفاجئة لي، فقد كنت شخصيا أتوقع فوز الاتحاد ليس لأنه في أفضل حالاته بل لأن الهلال ليس هو الهلال منذ مباراة السد القطري ومرورا بمباراتي النصر في نصف النهائي.

فالشباك الزرقاء استقبلت 3 أهداف نصراوية في لقاء الذهاب كما انكشفت ما لا يقل عن ست مرات في مباراة الإياب أمام مهاجمي الأصفر، وهذا يعني أن هناك خللا واضحا في الدفاع الهلالي ومركز المحور.

ولا أبالغ إذا ما قلت إنني لم أر الهلال في حالة استسلام كهذه منذ نهائي 2007 أمام الاتحاد، وهنا قد يفسر هذا الأداء بضعف في الجانب اللياقي والذي قد يكون ناتجا عن الاكتفاء بالتمارين الصباحية فقط وإلغاء الحصة المسائية، أقول قد تكون هذه هي الأسباب والمؤكد أن القريبين من فريق الهلال هم الأكثر اطلاعا على الظروف والأقدر على تحليل المشكلات.

في الجانب الاتحادي أعجبني كثيرا عبد الملك زياية والذي كان خطا هجوميا بمفرده حيث يمتلك مقومات المهاجم المتكامل والذي يصعب إيقافه وذلك من خلال تمتعه بالبنية الجسدية القوية وإجادة الكرات الهوائية ومهارة المراوغة مع طول الخطوات، والحقيقة أن هذا هو اللاعب الأجنبي القادر على صناعة الفرق، حيث إن لديه ما لا يوجد لدى اللاعب المحلي، وهنا يكمن التميز وتتجلى الفائدة.

والمؤكد أن الاتحاد قد خطف الكأس الغالية عن جدارة واستحقاق كما قال الأمير عبد الرحمن بن مساعد صاحب اللغة الراقية في التصريحات والتعامل الواقعي مع الأحداث، فالعميد كان الفريق الأفضل والأكثر سيطرة وإضاعة للأهداف بما فيها ضربة الجزاء التي أضاعها محمد نور ببرود!

أخيرا.. ما أود الإشارة إليه هو أن وجود الحكم الأجنبي حتى وهو يرتكب الأخطاء يوجد بيئة صحية طاردة لنظرية المؤامرة!

رواتب وصفقات

كل الأندية الكبيرة متأخرة في تسديد رواتب المحترفين لأشهر عدة وفي الوقت ذاته تبرم الصفقات بعشرات الملايين، هذه الأندية لدى كل منها دخل سنوي لا يقل عن 50 مليونا من حقوق الرعاية، أيضا هذه الأندية لا تزال أملاكا عامة في ذمة الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وتأخير الرواتب في ظل توفر الدخل يعني استمرار الفوضى واللا احترافية!

في هذه الظروف أتساءل: أين رقابة الرئاسة العامة لرعاية الشباب؟ وأين ديوان المراقبة العامة؟