فاز وليد عبد الله بلقب أفضل حارس مرمى، حسب استفتاء جوائز القناة الرياضية السعودية، وخطف لقب أحسن مدافع أسامة هوساوي، وفرض السويدي ويلهامسون نفسه على أفضل لاعبي الوسط، وجاء في القمة على صعيد المهاجمين محمد السهلاوي. وبمقارنة «الأربعة» عطفا على أرقام التصويت، نال نجم دفاع الهلال والمنتخب السعودي أسامة هوساوي المركز الأول.
والحقيقة، إنني توقعت فوز أسامة منذ منتصف الموسم، وتوقع معظم - إن لم يكن كل - الذين انتظروا نتائج هذا الاستفتاء وينتظرون اليوم نتائج استفتاء جوائز جريدة «الرياضية - موبايلي» أن يفوز باللقب أسامة هوساوي.
وأتوقع أن يأتي اسم أسامة في القمة في كل استفتاءات الصفحات الرياضية.
«الجبل» أسامة هوساوي فاز بجائزة القناة «السعودية الرياضية»، ومن المتوقع أن تذهب جائزة «الرياضية - موبايلي» له أيضا.
ثمة شبه إجماع على «نجومية» «الجبل» الهلالي، وأعجبني اللقب وهو ليس من عندي، لكنني سمعت المعلق الجديد عبد الله الغامدي وهو يقول إن أسامة ليس «صخرة» كما نصف المذيعين، بل هو أكبر من «الصخرة»... إنه جبل.
ليس سهلا على الإطلاق أن يخطف النجومية لاعب من الدفاع، ولو عدنا لكل الجوائز العالمية لرأينا أن هذه الجوائز تكاد تكون حكرا على المهاجمين ومن ثم على لاعبي الوسط، ومن النادر أن يتمكن مدافع من فرض اسمه على قائمة الفائزين. وكان آخر أبطال الاستفتاءات الإيطالي كانافارو الذي احتكر جوائز كل الاستفتاءات العالمية قبل سنوات مثله مثل كاكا وكريستيانو رونالدو وميسي ورونالدينو ورونالدو وريفالدو وزيدان.
لم يظهر المهاجمون بمستوى جيد هذا العام لاختفاء أسماء تألقت في الموسم الماضي علاوة على عدم بروز العملاق ياسر القحطاني من البداية بشكل مرض، لكنه عاد في النهاية عملاقا كما عهدناه. كما سجل الأجانب تراجعا ملموسا ولم يلفت الانتباه إلا فلافيو في البداية.. وفيكتور الأهلاوي وزياية الاتحادي في النهاية.
طابور من المهاجمين السعوديين الذين تفوقوا في المواسم الماضية.. غابوا هذا العام!
بيد أن عدم تألقهم لا يقلل من شأن «الجبل» أسامة هوساوي، الذي خطف النجومية ليس بالأداء فحسب، بل بالأخلاق العالية أيضا.
أسامة هوساوي أحد النادرين في تاريخ ملاعبنا.
قمة في التواضع... وروعة في الأداء.
مبارك لـ«أسامة هوساوي» ولزملائه الأبطال: السهلاوي ووليد وفيلهامسون.