الشباب والهلال.. لا تزال للأحلام بقية؟!

عبد العزيز الغيامة

TT

لن تكون مهمة فريق الشباب وهو يستضيف نظيره الاستقلال الإيراني سهلة، حتى وإن كان الأخير وصيفا لمجموعته الأولى التي تصدرها الغرافة القطري، لكن الشبابيين في رأيي سينهون الموسم الكروي الجاري بشكل أفضل لو قدر الله لهم الفوز اليوم على الفريق الإيراني.

ما من شك أبدا أن كل الظروف التي عانى منها فريق الشباب تسببت في عدم ظهوره بالشكل الذي تعودناه منه في السنوات الأخيرة.. احتل المرتبة الرابعة في دوري المحترفين، وبلغ نصف نهائي كأس الملك، وكذلك الحال لكأس ولي العهد، وظفر بكأس الأمير فيصل بن فهد، وهذا يعني أن فرقة الليث كانت على الموعد لولا الإصابات والإيقافات التي أجهضت أحلام الليث!

مهم جدا أن يدرك الشبابيون أن منافسهم الليلة قوي وعنيد، وقادر على قلب المواجهة في أي لحظة وبصراحة لن أقارن الشباب بمواطنه الأهلي الذي خرج من دوري المجموعات وبهزيمتين من الفريق الذي سيلتقي الليث هذا المساء، لأني مؤمن بأن الأخير لم يكن قادرا على فرض نفسه في الآسيوية لأنه لا يملك شخصية البطل، والتي أراها حاضرة وبقوة في الشباب بشرط أن يلعب نجومه كماتشو وأبناء عطيف والتائب وفلافيو جميعا!

سرعة لاعبي الشباب ستسهم في تعزيز طموحات ممثل الكرة السعودية في التأهل، وأعتقد أنه إذا فعل ذلك فإن موسمه سيكون رائعا دون النظر لما قدمه في الموسم المحلي، على اعتبار أنه لا يزال فارضا نفسه بين الكبار الأربعة الهلال والاتحاد والنصر والشباب، والتي كانت حاضرة وبقوة في أقوى بطولتين حيث دوري زين وكأس الملك.

أما الفريق الأزرق الذي تعودت جماهيره طيلة عقدي الثمانينات والتسعينات وعامين من الألفية الحالية على التألق وفرض الذات على البطولات الآسيوية، فسيواجه اختبارا صعبا على أحقيته في أن يقدم نفسه من جديد بعد مزيد من الخروج المر من البطولات الآسيوية في السنوات السبع الأخيرة!!

سبحان الله! ربما كان ريال مدريد الإسباني شبيها بهلال السعودية في المستويات الهزيلة التي يقدمها الفريقان على الصعيد الأوروبي والآسيوي، لكنهما وسط ذلك كانا يقدمان صورة لافتة على المستوى المحلي، متناسيين أنهما كانا الأبرز والأفضل والأشهر على المستوى القاري، بدليل حصولهما على لقب نادي القرن، كل في قارته!!

رأيي يقول إن لم يحقق الهلال النتيجة الإيجابية التي تكفل له بلوغ دور الربع النهائي الآسيوي، فسيكون موسمه ناقصا بل ومشوها، لاعتبارات عدة، أبرزها أنه حتى الجماهير باتت غير مؤمنة بالحرص على تحقيق البطولات المحلية قدر فوزها بكأس آسيا، ويكفي أن عدسة أحد المصورين التقطت شابين أزرقين، كتبا على قميصهما الأبيض «نبغي آسيا»، في إشارة إلى أن الأهم الفوز باللقب لا مجرد البلوغ لدوري ربع ونصف النهائي!!

[email protected]