عودة «العملاقين»!

عادل عصام الدين

TT

يجد العادي.. والماهر.. والبارع صعوبة في العودة..

لكن المبدع الذي يملك كفاءة عالية.. يعود بسرعة متى ما زالت الظروف.

يضيف «العطاء» إلى المقدرة مع الظروف فيعود كما كان وربما أفضل.

غاب العملاق «ناطحة السحاب» ياسر القحطاني، لا لأنه انتهى.. بل لأنه لم يستطع أن يعطي لفترة.

وغاب العملاق محمد نور.. مثله مثل زميله ياسر القحطاني، لأنه لم يتمكن من أن يعطي في ظروف صعبة.

عاد ياسر بقوة في منتصف الموسم، وعاد نور بقوة في أواخر الموسم، والاثنان هما الأفضل بلا أدنى شك في المراحل الأخيرة من موسم هذا العام.

عاد العملاقان ويا لها من عودة. أكد الأول أنه المهاجم السعودي الأول بلا منازع، وأكد الثاني أنه لاعب الوسط الأول بلا جدال.

جاءت العودة متأخرة... لكنها في الوقت المناسب، ومع ذلك لم يستطع ياسر أن يفوز بالمركز الأول في استفتاء المهاجمين، ولم يستطع نور أن يفوز بالمركز الأول على مستوى لاعبي الوسط لأن الفيصل في عملية التصويت في النهاية هو العطاء.

كان العطاء متأخرا، لكن كل من يتابع كرة القدم السعودية يدرك أن القطبين الهلال والاتحاد يعتمدان على النجمين الكبيرين ياسر ونور فهما الأبرز والأفضل حاليا بل إنني أرى أنهما أحد أفضل النجوم في تاريخ الكرة السعودية.

شاهدت في ياسر.. ما لم أشاهده في مهاجم سعودي من قبل. وشاهدت في نور ما لم أشاهده في لاعب وسط من قبل.

ومع عودة النجمين السعوديين البارزين لساحة الإبداع، أدعو الله أن يعود آخرون ممن غابوا وافتقدنا لمحاتهم وفي مقدمتهم الخلوق مالك معاذ.. هذا النجم الذي أعجبني كثيرا.. وحيرني كثيرا.

ماذا جرى لمالك؟!

المبدع.. أو العبقري لا يغيب إلا أن وقف «العمر» حائلا دون استمراره ولذلك عاد ياسر بطلا ومبدعا كما كان.. وعاد نور وأطرب الجماهير رغم أنه تجاوز الثلاثين، وما قدمه في المباراة النهائية درس لكل لاعب.

إنها الإرادة.. وقوة العزم.

[email protected]